اعتصم ناشطو الحراك المدني أمام مبنى “النهار” في وسط بيروت تزامناً مع انعقاد جلسة الحوار الثانية في مجلس النواب، لمحاولة منع دخول أطراف الحوار إلى الجلسة. وشهد الاعتصام صدامات عدّة بين القوى الأمنيّة والمعتصمين بعدما حاول الناشطون إزالة العوائق الحديدية بالقوة وقطع الطريق.
رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط غادر ساحة النجمة قبل موعد انتهاء الحوار، واصفًا النقاش بالممتاز وبأنّ مغادرته لأسباب شخصية، من ثمّ غرّد عبر “تويتر”، قائلاً: “لا داعي لتأويل مغادرتي جلسة الحوار وتحميلها تفسيرات في غير محلها”.
أمّا الرئيس نبيه بري، فأكّد على أهمية الحوار الوطني خصوصًا في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان، ويشدّد على أنّ لا سبيل للخلاص الا بالحوار.
بدوره، قال رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة قبيل بدء الحوار: “دعونا نعطي طاولة الحوار كل الفرص الممكنة”.
وأوقفت القوى الأمنيّة عدداً منهم، وأشارت حملة “طلعت ريحتكم” إلى أنّ عددهم تجاوز الـ25 موقوفًا، ومن بينهم الناشطان المضربان عن الطعام وارف سليمان وحسين قطيش.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنّ المعتصمين رشقوا عناصرها بالبيض والحجارة والبندورة وببالونات تحتوي على مادة حمراء ما أدى إلى إصابة عنصر منها، وأكّدت عبر تويتر “احترامها الكلي لحق المواطنين في حرية التعبير والتظاهر السلمي”. وردّت “طلعت ريحكتم” على بيان قوى الأمن فأشارت إلى أنّه “عار عن الصحة لأنّ اعتقال الناشطين يتمّ برفع الإصبع باتجاههم بعد رصدهم”، وأكّدت أنّ “لا صحة لاستخدام العنف من قبل المتظاهرين”. وعادت بدورها قوى الأمن وردّت على ردّ الحملة وغرّدت عبر “تويتر”: “كما نشاهد في كل مرة ومباشرة على الشاشات عندما لا يحصل خرق للحاجز الأمني وإعتداء على عناصرنا يكون الوضع هادئاً ويكون دورنا الحماية”.
وكان أهالي العسكريين المخطوفين قد انضموا إلى المعتصمين بعدما منعت القوى الأمنيّة الصحافيين من الدخول إلى مكان اعتصامهم، حيث شددوا على أنّ قضية أبنائهم “أهم من كل ملفات البلد”.
وذكرت قناة الـmtv أسماء عُرفت لبعض الموقوفين وهم: علي بصل – حسن شمص – ايلي كلداني – معروف الاسعد – سارة هاشم – علي سليم -سامر عبدالله – حكمت الامين – مايا أرناؤوط – أجود أبو حمدان – عدنان المقداد – يارا الحركة – نضال أيوب – غدي العنداري – مروان معلوف – ضياء هوشر- عباس اسماعيل – عباس موسى – سامي موسى – خالد عضّوم – فارس الحلبي – فيدال شقير – عبدالله جعير – حسن قطيش – وارف سليمان – عبدالقادر الباي – سارة شكر وعلي اسماعيل وآخرين.
