لاقى فوز جيريمي كوربن بزعامة حزب العمال ردود فعل متباينة من أصحاب الشركات ورجال الاقتصاد، وترحيب حذر بخطته المتعلقة بالبنية التحتية.
ورحبت غرف التجارة البريطانية بخطة كوربن لدعم الاستثمار في مجال البنية التحتية، كما أثنى عليه المعهد الملكي للمساحين القانونيين.
إلا أن مدير معهد الإدارة قال إن “رغبة كوربن بتأميم السكك الحديدية ورفع الضرائب التجارية ستقوض الاقتصاد البريطاني”.
وصرح جيرمي بلاكبيرن الذي يترأس المعهد الملكي للمساحين القانونيين في بريطانيا إن “كوربن طرح بعض التحديات، كما تطرق إلى القضايا المبدئية حول حق شراء العقارت بغرض البيع” .
وأضاف أن “كوربن اتاح الفرصة لسماع صوت الغاضبين من خصصة قطاع السكك الحديدية”.
وأضاف بلاكبيرن أن “هناك بلا أدنى شك، فرصة في أجندة كوربين في الاهتمام بالبنية التحتية، ونحن نتطلع للجلوس معه والحديث حول ذلك”.
وعلق المدير العام لغرف التجارة البريطانية جون لونغورث عن خطط كوربن قائلاً: “إن الشركات ستقدم على استثمار اموالها في مشاريع تتعلق بالبنية التحتية البريطانية”.
مفاجأة
وكان انتخاب اليساري البريطاني جيريمي كوربن مفاجأة في انتخابات زعامة حزب العمال.
وتفوق كوربين، الذي اعتبره مراقبون في بداية الأمر مرشحا هامشيا في المنافسة، على أندي بيرنام، وأيفيت كوبر وليز كندال.
وحصل على 25147 صوتا، بنسبة 59.5 في المئة، متقدما بفارق هائل على أقرب منافسيه بيرنام الذي حصل على 19 في المئة.
وحلت كوبر ثالثة بنسبة 17 في المئة من الأصوات، بينما حصلت كندال على 4.5 في المئة.
وتعهد كوربن، الذي قضى 32 عاما من حياته السياسية في مجلس العموم، بالنضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحا وأكثر تقبلا للتنوع الثقافي، وبمعالجة “الفوارق الاجتماعية الفاضحة”.