رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار ان مسألة النفايات تستحوذ الاهتمام الأكبر من قبل كل المتابعين للوضع اللبناني، لما يمكن ان تؤدي إليه هذه الأزمة إذا بقيت من دون حل، معتبرا ان هذه الأزمة باتت ازمة وطنية.
الحجار، وفي حديث الى “اذاعة لبنان الحر”، قال: “إذا لم تحل مشكلة النفايات لن يكون هناك حل لكل المشاكل الأخرى”، محذرا “من ان هناك مشكلة تتحضر للبلد على خلفية ازمة النفايات”.
واعتبر “ان خطة وزير الزراعة اكرم شهيب جيدة، وهي اتت تتويجا لمجموعة خطط، وأفكار طرحت في السابق، كما انه يمكن إدخال بعض التعديلات عليها الان ومستقبلا، اتهم الحجار “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” بأنهما وراء تعطيل هذه الخطة لأسباب سياسية، وتحت عنوان “في حال لم يطبق ما نريد سيبقى التعطيل سيد الموقف”.
وكشف “ان هناك تناقضا في المواقف لدى هذين الفريقين، فهما يقولان في العلن، عكس ما يوافقان عليه في الاجتماعات الداخلية، و”يحاولان استغلال هذه الأزمة سياسيا لفرض تنازلات في ملفات اخرى”.
واعتبر “ان الحكومة تتحمل مجتمعة مسؤولية عدم معالجتها لهذا الملف بشكل صحيح. وكشف عن محاولات عدة لطرح الحلول من قبل وزير البيئة محمد المشنوق، وعدد من الوزراء، ووجهت بقرار رفض مبدئي من قبل “حزب الله” والعماد عون”.
وردا على سؤال، قال الحجار: “هناك اهداف مهمة للحراك الشعبي، ونحن نعتبر أنفسنا جزءا من هذا الحراك، وهو شكل انتفاضة شعبية على الشلل في الدولة، وساهم بأن تأخذ خطة النفايات طريقها للتبلور، والذي دفع القوى السياسية باتجاه إنتاج ووضع هذه الخطة حيز التنفيذ”، لكنه شدد على أن هناك من يريد أن يركب موجة الحراك للوصول إلى اهداف معينة”.
واعرب “عن اعتقاده بان النائب وليد جنبلاط يستطيع ان يمون على المواطنين لفتح مطمر الناعمة موقتا عندما يرى ان المسألة وصلت إلى حدود خطرة، لكن بشرط أن يفتح فقط سبعة ايام”.
واعتبر ان الفريق المعطل يريد أن تبقى الحكومة ضعيفة، واكد أنه طالما أن سلاح “حزب الله” موجود خارج الدولة سيبقى الاستقرار هشا في البلد.
وأضاف: “ورقة رئاسة الجمهورية مصادرة من قبل ايران بواسطة “حزب الله”، وستبقى مصادرة إلى حين جلاء كل العقبات على مستوى الملف النووي، او إحداث الفوضى الكاملة في البلد، التي إذا حصلت ستدفع حكومة تمام سلام إلى الاستقالة، وسط غياب مجلس النواب والرئاسة، وبذلك يحاول “حزب الله” أخذ البلد إلى الفراغ الكامل، وإلى مؤتمر تأسيسي، ولكن مخطئ من يعتقد انه يمكنه فرض معادلات لا نريدها، ومن يفكر بذلك عليه ان يقرأ المشهد السياسي بدقة، ومصلحة لبنان هي أولا”.
وأشار إلى أن هناك مطلبا اساسيا للعماد ميشال عون وهو ترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء، علما ان موضوع روكز يستغل بالسياسة من قبل عون. وذكر بأن قانون الدفاع ينص على وجود ثمانية ضباط برتية لواء في الجيش، وبالتالي السؤال، هل المطلوب ضرب كل الانضباطية والهرمية في الجيش إرضاء لهذا الفريق السياسي أو ذاك؟. وأكد ان موقف “تيار المستقبل” هو موقف قيادة الجيش.
واعتبر “أن الحكومة ستبقى مرهونة لارادة “حزب الله” وصولا إلى الفوضى الكاملة”.
وردا على سؤال، أوضح أنه حتى لو لم يتم الوصول إلى نتيجة في الحوار مع “حزب الله”، يجب ان يستمر، لأن الهدف هو تذليل عقبات معينة”.