IMLebanon

هكذا بنى الأسير إمارته..الأمنية!

ahmad-el-assir-1

 

 

أوردت صحيفة “النهار” مقتطفات من إفادة الشيخ الموقوف أحمد الأسير في التحقيق الأولي عن أحداث عبرا..

 

“وقال الأسير في إفادته: “بعد سقوط القصير أقدم عناصر من “حزب الله” على تعليق أعلام حزبية في كل أنحاء صيدا، وخصوصا على المستديرة الغربية قبالة السرايا، مما أثار استفزاز مجموعتي. أجريت بعدها بعض الاتصالات، ولاحقا أزيلت الاعلام الا انها اعيدت مجددا في منطقة التعمير خصوصا فأعطيتهم مهلة لإزالتها. وبعد عدم التجاوب اجريت تظاهرة سلمية في تلك المحلة بهدف إزالتها، وحصل خلالها إشكال أدى الى مقتل شخصين من مناصري. وقبل هذا الحادث بشهرين، كنت قررت إنشاء مجموعات مسلحة أطلقت عليها اسم “كتائب المقاومة الحرة”.

وبغية البدء بإنشاء هذه المجموعات المسلحة فتحت باب التبرع المالي لشراء السلاح وطلبت من الراغبين في الانضمام الى هذه المجموعات التقدم بطلب للحصول على بطاقة، وبدأت بتقسيم المجموعات وشراء السلاح لتنظيم “كتائب المقاومة الحرة”، وتم تنظيم الهرمية العسكرية وإنشاء جهاز للحماية الشخصية. وعُيّن اثنان عن مخزن السلاح الذي كان تحت مكتبي في المسجد نفسه. ووصل العديد الى نحو 300 منتسب.

وكلفت فادي السوسي متابعة موضوع التسلح وشراء الاسلحة. وتم الأمر من وجهتين مختلفتين، الاول من عرسال وجرودها من خلال التنسيق مع السوري احمد زكريا سيف الدين الملقب بـ”السلس” الذي كان يؤمن الاسلحة وينقلها بواسطة بيك اب له في داخله مخبأ سري الى عبرا – مسجد بلال بن رباح، الجهة الثانية من منطقة شمال لبنان من خلال العديد من تجار الاسلحة لا أعرفهم، وقد نسق السوسي معهم.

واستطعنا الحصول قبل معركة عبرا على 250 بندقية كلاشنيكوف و7 قذائف آر بي جي ورشاشي ماغ ودوشكا ومدفع بـ10 وكميات كبيرة من الذخائر والرمانات اليدوية. وأمن السلس بقعة لتدريب عناصر التشكيل في جرود عرسال او جرود جوسية. وارسلت مجموعتين من الشباب تضم كل منها خمسة شبان بينهم احمد الحريري الملقب بـ”ابو هريرة”، جميعهم قتلوا في معركة عبرا.

وانتقل التدريب الى عبرا بسبب صعوبة متابعته في جرود عرسال. وركز التدريب على تفكيك الاسلحة وتركيبها وكيفية القتال والانتشار والتحرك. وتم الطلب من السلس ارسال احد الاشخاص لتدريب بعض العناصر على صناعة المتفجرات بناء على اقتراح المسؤول العسكري لدي فادي السوسي، فأرسل السلس في مطلع حزيران 2013 السوري خالد عدنان عامر من القصير الملقب بـ”الكيميائي” (موقوف) الذي درب في عبرا أيمن م. على تصنيع المواد المتفجرة وكيفية استخدامها وتجهيز العبوات الناسفة. وبعد اعلان المجموعات المسلحة اعطيت الامر بالبدء بأعمال التحصين وبناء الدشم في محيط المسجد، وتعيين مجموعات حراسة مسلحة في المربع التابع لي. ووضع السوسي خطة دفاعية عن المربع وتركيز نقطة مراقبة مسلحة بغية اعاقة الحزب وسرايا المقاومة عن التقدم وتوزيع شبان على الاسطح”.

وأفاد الاسير ان حوادث عبرا سبقتها حوادث عدة بينها مع حمود الصوصي وشخصين من اتباعي باطلاقه النار في اتجاه الطرف الثاني. كما حاول صدم عامل لدى شقيق أمجد الأسير، وتكررت اعتداءاته، مما تسبب بتوتير الاوضاع في صفوفهم، فأعطيت أمراً واضحاً بالاستنفار بواسطة رسائل نصية وتوزيعها وفق الخطة الدفاعية، واستنفر في المقابل اتباع الصوصي ومن معه من سرايا المقاومة في الشقق المقابلة للمربع الأمني. وبعد الظهر بدأ اطلاق النار من دون تمكني من معرفة البادئ. وأدار المعركة فادي السوسي بتوجيهات مني، بينما كنت في مكتبي، ثم حصل وقف اطلاق نار. وبعد تلك المعركة شعرت بأن ثمة نية لاستهدافي من هؤلاء. ثم تم نشر نقاط مراقبة وحواجز للجيش، فأعطيت الامر بالإسراع في أعمال التحصين والتدشيم في محيط المربع الأمني وتأمين النواقص من الاسلحة، وطلبت البقاء في جهوزية تامة.

وأرسلت احمد الحريري مع شخصين الى حاجز الجيش الظرفي بغية الطلب من آمر الحاجز إزالته، وبعد فترة أزيل. ولاحقا علمت ان شابين أوقفا عند حاجز الجيش على تقاطع في عبرا، وشعرت بغضب عندما سمعت بتعرض احدهما للضرب، وعلى الفور طلبت من احمد الحريري التوجه والطلب من الضابط المسؤول عن الحاجز رفعه فوراً واصطحاب شباب في المسجد مع اسلحتهم الحربية بغية الضغط. وعندما سمعت اطلاق النار على الحاجز طلبت من العناصر الانتشار في محيط المسجد وعلى سطوح المباني في انتظار وصول فادي السوسي لإدارة المعركة. وبعد ذلك بدأ الاشتباك المسلح مع الجيش”.

وتحدث عن فراره بعد حلق لحيته الى البحصاص في طرابلس.