IMLebanon

أزمة الترقيات في “طاحونة” التسويات!

jean-kahwaji-w-chamel-roukouzz

حققت الجلسة الـ18 من الحوار الثنائي بين تيار “المستقبل” و “حزب الله” برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة، تقارباً حيال تسوية في ملف ترقية الضباط، من شأنها أن ترضي العماد ميشال عون.

وتلحظ هذه التسوية التي نالت القبول المبدئي من الحزب و “المستقبل” مخرجاً قانونياً يتعلق بالمرسوم التطبيقي الذي لا يزال ساري المفعول بالنسبة الى عديد الألوية البالغ ثمانية في الأساس، بينما العدد حاليا هو خمسة، حيث لم يمانع الطرفان – وفق مصادرهما – في العودة الى الرقم الأساسي (8) وبالتالي تعيين ثلاثة أعضاء جدد ينضمون الى الخمسة الآخرين في المجلس العسكري، ويكون من بينهم شامل روكز.

وأبلغت أوساط مطلعة على مجريات حوار عين التينة صحيفة “السفير” أن وفد “حزب الله” أبلغ وفد “المستقبل” انه لا يمانع في هذه الصيغة إذا كانت تحظى بموافقة عون، لكن المطلوب حسمها نهائيا من خلال التواصل المباشر بين “المستقبل” و “التيار الحر” الذي هو المعني الأساسي بملف التعيينات والترقيات، على أن يصدر القرار عن مجلس الوزراء.

وقالت مصادر على صلة وثيقة بهذا الملف لـ “السفير” ان على السلطة السياسية ان تتخذ القرار الذي تراه مناسبا، وتتحمل مسؤوليته.

من جهتها، كشفت صحيفة “النهار” أن السبب الذي يحول دون المضي في اقتراح الترفيعات العسكرية انطلاقاً من قانون الدفاع الذي ينص على وجود ثمانية ضباط برتبة لواء، وهو رفض أكثرية الاحزاب والفاعليات المارونية، بالاضافة الى القيادة العسكرية لهذا الاقتراح نظراً الى تأثيره على الاستقرار في مؤسسة الجيش. كما أن مرجعين بارزين من غير الطائفة المارونية يرفضان أيضاً المضي في الاقتراح.

لكن النائب سمير الجسر عضو الوفد المفاوض من كتلة “المستقبل” مع “حزب الله” في حوار عين التينة، أكد لـ”وكالة الانباء المركزية” غداة الجولة الـ 18 من هذا الحوار ان الوضع القانوني يسمح بالترقيات العسكرية لبعض العمداء الى رتبة لواء، وان هذا الأمر بحث فيه على طاولة حوار عين التينة، معرباً عن “اعتقاده ان الأطراف السياسيين كافة لا يعارضون الترقية”. كما أعلن الجسر ان ملف النفايات طرح على بساط البحث “وجرى التوافق على حل الأزمة انطلاقاً من التوافق السياسي الذي ترجم في الحكومة”.