تقاطعت انطباعات عدد من المشاركين في الحوار في قولهم لـصحيفة “الحياة” إنه كان هادئاً خلال مقاربة موضوع الرئاسة، وتميزت المداخلات وفق بعض وقائعها التي تنشرها “الحياة”، بالآتي:
– أن هناك اتجاهاً غالباً يرفض أو لا يحبذ تعديل الدستور لانتخاب الرئيس من الشعب وفق اقتراح العماد عون، على رغم قول الوزير باسيل بضرورة انتخاب رئيس يمثل المسيحيين وحصول “التيار الوطني الحر” على 73 في المئة من أصواتهم، فرد عليه نائب رئيس البرلمان فريد مكاري مؤكداً أن المعطيات منذ عام 2005 إلى اليوم تغيرت كثيراً. وإذ دعا باسيل لاستفتاء الشعب، ملمحاً إلى أنه “إذا ما في تجاوب معنا… لا ضرورة لحضورنا”، اعتبر بري كلامه تهديدياً، فنفى باسيل أن يكون قصد ذلك.
– توافق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مع رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة على الدعوة الى رئيس توافقي لا من 8 ولا من 14 آذار، فوافق رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية على صفة التوافقي، شرط موافقة المسيحيين من الفريقين عليه، لكنه رفض الرئيس الوسطي. ومقابل توافق السنيورة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين على استبعاد تعديل الدستور، كان لافتاً أن فرنجية سأل إذا كان انتخاب رئيس من موظفي الفئة الأولى “ممدد له” (يقصد قائد الجيش العماد جان قهوجي) يحتاج إلى تعديل دستوري، فأجاب بري والسنيورة أن هذا يحتاج إلى تعديل دستوري.
– عقب بري عقّب على قول مكاري بأن “علينا أن نصل إلى “بروفايل” للرئيس المقبل قبل مناقشة البنود الأخرى”، بالقول: “النقاش قد يتطرق الى أي شيء لكن لن يبدأ تطبيق أي أمر قبل انتخاب رئيس”.
– حذر السنيورة من تدهور الوضع الاقتصادي إذا لم ينتخب رئيس، وجدد انتقاد “حزب الله” لتدخله في سورية، ما يضع لبنان أمام مخاطر لعبة الأمم… فيما شدد ممثل الحزب محمد رعد على وجوب انتخاب رئيس يطمئن المسيحيين، مطالباً تيار “المستقبل” بمحاورة العماد عون مجدداً.