قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات، بعد أن هز زلزال عنيف مدينة سنتياغو، عاصمة تشيلي، بقوة 8.3 درجات، شاملا بعنفه وسط البلاد التي أعلنت حالة طوارىء وحذرت مواطنيها من تسوناميات محتملة واجتياحات بحرية، وفق ما أفاد مركز للرصد، ذكر أن الزلزال حدث في بداية مساء الأربعاء وطال العاصمة التي يقيم فيها أكثر من 5 ملايين ساكن، وأن هزات ارتدادية عدة تلته، مضيفا أن سكان بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين البعيدة عن تشيلي 1400 كيلومتر، شعروا به أيضا.
من جانبها، قالت رئيسة تشيلي ميشيل باتشيليت إن زلزالاً قوياً هز البلاد وإنها ستتفقد المناطق الأكثر تضرراً. وقالت باتشيليت في بيان: “مرة أخرى علينا أن نتعامل مع ضربة قاسية أخرى من الطبيعة”.
وأخلت سلطات تشيلي مساء الأربعاء أكثر من مليون من مواطنيها على طول الساحل المهدد بأمواج مد بحري (تسونامي)، وفي خبر عاجل من سلاح البحرية التشيلي قال ان أمواجا بلغ ارتفاعها 4.5 متر ضربت مدينة كوكويمبو الساحلية في تشيلي بعد الزلزال.
وتم تعليق الدراسة في بلديات الساحل شمال وسط البلاد، ومن المقرر إخلاء جزيرة القيامة.
وصدر تحذير من تسونامي في المحيط الهادىء على الجانب الأسيوي يشمل بالخصوص بولينيزي الفرنسية.
وكانت الحكومة التشيلية قد حثت السكان على إخلاء الشريط الساحلي بعد التحذير من احتمال حدوث موجات مد بحري، واجتياحات تسونامية الطراز، بعد الزلزال الذي هز مباني العاصمة بقوة 8.3 درجات على مقياس ريختر، بحسب ما أكدت “هيئة المسح الجيولوجي” الأميركية، قائلة إنه وقع قبالة ساحل تشيلي على بعد 130 كيلو مترا وعمق 25 كيلومترا، وتلته هزتان ارتداديتان ضربتا الساحل بقوة زادت عن 6 درجات.
وقال مركز التحذير من تسونامي للمحيط الهادي إنه من المحتمل حدوث أمواج مد بحري قوية ناتجة عن الزلزال بمحاذاة سواحل تشيلي وجارتها بيرو في غضون الساعات القادمة، فيما صدر عن القومي للتحذير من تسونامي، تحذير من أمواج مد بحري لأجواء من سواحل كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
وحين قفزت اسعار النحاس الى أعلى مستوى لها في حوالي شهرين اثناء التعاملات الأسيوية اليوم الخميس بعد ان اثار الزلزال مخاوف من تعطل الامدادات من أكبر منتج للمعدن الأحمر في العالم، وصعدت عقود النحاس القياسية ببورصة لندن للمعادن 1.1 بالمئة الي 5440.50 دولار للطن وهو أعلى مستوى لها منذ 22 تموز الماضي.
والمعروف أن أقوى زلزال تم رصده في تاريخ الأرض الحديث، حدث في تشيلي، وقتل في 1960 أكثر من 5 آلاف شخص، وكان بقوة 9.5 درجات.
