أوضحت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنها تفضل تأجيل رفع أسعار الفائدة لفترة طويلة جدا على اتخاذ هذه الخطوة قريبا وتعريض التعافي الاقتصادي المتواضع للخطر وهي رؤية ستواجه أكبر اختبار لها يوم الخميس.
وبعد تقييم البنك المركزي للاتجاه المطرد للاقتصاد صوب مستوى التوظيف الكامل في ظل ضعف التضخم ونمو الأجور والاضطرابات في الخارج سيصدر البنك أحدث قراراته بشأن أسعار الفائدة في ختام اجتماع لجنة سياسته النقدية يوم الخميس والذي بدأ يوم الأربعاء.
وإذا رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة فستكون أول زيادة للفائدة بالولايات المتحدة في نحو عشر سنوات. غير أن مراقبي مجلس الاحتياطي يرون احتمالات متساوية لرفع الفائدة من عدمه في ظل استمرار يلين في إبداء رغبتها في أن يجني العمال المزيد من المنافع من عملية التعافي بجانب ضعف نمو الأسعار والمخاطر العالمية.
وقال مارك زاندي كبير الخبراء الاقتصاديين لدى موديز أناليتكس “إنه قرار سيتخذ في الوقت المناسب. كلمة السر فيما تفكر فيه يلين وأعتقد أنها ستريد الانتظار.”
وأضاف “إن وضعت نفسك مكانها لأردت ألا تخطئ بالتعجل الشديد.”
وعلاوة على صدور بيان لجنة السياسة النقدية في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش سيصدر صناع السياسة بمجلس الاحتياطي مجموعة جديدة من التوقعات الاقتصادية التي ستقدم مؤشرات على الوتيرة المتوقعة للزيادات التالية في أسعار الفائدة وغير ذلك من الأمور الاقتصادية الأخرى.
وستعقد يلين مؤتمرا صحفيا بعد ذلك بفترة وجيزة.
وانقسم المستثمرون والخبراء الاقتصاديون والمحللون على نطاق واسع بشأن ما إن كان مجلس الاحتياطي سيقرر الرهان على استمرار النمو الأمريكي والمضي قدما في رفع أسعار الفائدة أم سيستسلم للمخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي ويؤجل رفع الفائدة حتى أكتوبر تشرين الأول أو ديسمبر كانون الأول.