Site icon IMLebanon

عون يرفع “البطاقة الصفراء”

michel-aoun-1

وصفت دوائر سياسية لصحيفة “الراي” الكويتية عزوف النائب ميشال عون عن المشاركة في طاولة الحوار  بأنه بمثابة “بطاقة صفراء” الى مَن يعنيهم الأمر، قد تتطور الى مقاطعة كاملة، وذلك على خلفية اشتمامه وجود منحى لدى المتحاورين، ومن ضمنهم الئيس نبيه بري، لإبقاء الحوار يراوح عند نقطة الانتخابات الرئاسية، من دون الانتقال الى النقاط الاخرى، ولا سيما قانون الانتخاب الذي يشكّل المدخل لانتخابات نيابية يريدها عون قبل الاستحقاق الرئاسي، وهو ما يلاقيه فيه “حزب الله” الذي اعلن رئيس كتلة نوابه محمد رعد أن “الحل الممكن (في لبنان) يكون بالاتفاق على أحد الأمريْن، فإما الاتفاق على رئيس جمهورية، وهذا يبدو غير متاح بوقت قريب، وإما الاتفاق على قانون انتخابات نجريها، ونعيد بها تنظيم البرلمان والحكومات التي ستصدر وتمثّل أمام مجلس النواب”.

وثمة مَن رأى في السياق نفسه، ان عون يرتاب من وجود نية لتحويل طاولة الحوار الى جسر يلاقي المناخ الاقليمي والدولي الذي بدأ يرتسم حول انتخابات رئاسية الآن في لبنان وبرئيس توافقي، ما يعني سقوط آخر حظوظه بتولي منصب الرئاسة، في الوقت الذي يبدو انه خسر معركة إبقاء صهره العميد شامل روكز في المؤسسة العسكرية (يحال على التقاعد بعد اقل من شهر) بما يحفظ امكان تولّيه قيادة الجيش.

وأعلنت مصادر اطّلعت على وقائع الجلسة الثانية للحوار لصحيفة ”الجمهورية” إنّ المتحاورين تعمّقوا أكثر من الجلسة الأولى في البحث في شكل ومضمون البند الأول من جدول الأعمال وهو الذي يتصل بانتخاب الرئيس العتيد.

وقالت مصادر المتحاورين لـ”الجمهورية” إنّ جلسة اليوم فتحت آفاقاً لنقاط المشتركة يمكن البناء عليها مستقبلاً بانتظار ان تتبلوَر الامور في الجلسة المقبلة. وأشارت الى انّ غياب عون عن الجلسة لم يغيّر لا بالشكل ولا بالمضمون، خصوصاً أنّه اتّصل معتذراً عن عدم حضور هذه الجلسة.