Site icon IMLebanon

عسيري: أحداث سوريا تؤثر على لبنان بفعل رغبات لا تنسجم مع دوره

أكد السفير السعودي علي عواض عسيري أنّ “اللحظة السياسية الحالية لحظة تاريخية تتطلب قادة لبنانيين شجعان وقرارات شجاعة تغلب مصلحة الوطن على كل ما عداها وتفتح الباب امام مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار السياسي والامني، وصون سيادة الدولة اللبنانية وكرامتها”، مشدّداً على أنّ “المملكة العربية السعودية هي الأحرص بعد اللبنانيين على دعم هذه السيادة وصونها لمصلحة لبنان والمصلحة العربية”.

عسيري، وخلال حفل إستقبال أقامه مساء اليوم الخميس، لمناسبة العيد الوطني لبلاده، في قاعة بافيون رويال – بيال، قال: “ندائي هذا هو صدى لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي دعا من خلالها الى المحافظة على وحدة لبنان وسيادته وتحصين امنه واستقراره والعيش المشترك بين ابنائه ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ويستعيد دوره الطليعي وعصره الذهبي”.

وأضاف: “تمر منطقة الشرق الاوسط بأحداث تتداخل فيها التعقيدات السياسية والامنية، ويزيدها صعوبة تطرف في الفكر والبحث عن ادوار مصطنعة واعمال ارهابية غريبة عن المنطقة ومعتقداتها ومجتمعاتها. ولعل أشد ما يؤثر على لبنان من بينها هي احداث سوريا بفعل التداخلات الجيوسياسية من جهة وبفعل رغبات لا تنسجم مع دور لبنان وتدفعه الى وضع لا يلائم مصلحته الوطنية العليا”.

وتابع عسيري: “لذا فإنّ الخروج من الوضع الراهن بات ضرورة ملحة تبدأ بالتزام كافة القوى السياسية بتحييد لبنان عن النار المستعرة في الجوار، وبتحقيق خطوة اساسية تشكل مدخلا الى كافة الحلول تحرص المملكة عليها وتأمل انجازها ألا وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب فرصة ممكنة لتستقيم هيكلية الدولة وتسير عجلتها وفق المسار الطبيعي للأمور، لأنّ الفراغ في سدة الرئاسة يضعف الدولة ومؤسساتها في وقت هي اكثر ما تحتاج الى الدعم والمؤازرة، والى تعزيز ثقة المواطن بها وليس العكس”.

وختم: “حماية الدولة وتطويرها واجب القيادات والمواطنين معاً، وتقدم البلاد في ظل السيادة والامن والاستقرار يحقق المصلحة الوطنية العليا التي يصبو اليها كل لبناني، وانّي على ثقة تامة انّ اللبنانيين بكافة فئاتهم لم ولن يرضوا الا بتحقيق ما هو افضل للبنان عبر التعالي على الخلافات وتحصين الوحدة الوطنية والساحة الداخلية وقطع الطريق على كل ما من شأنه ايذاء لبنان والاساءة لتاريخه وصورته ورسالته”.