Site icon IMLebanon

ملتقى مدراء تكنولوجيا المعلومات في المصارف العربية: لاستثمارها باتجاه خدمة المصلحة المشتركة

 

افتتح في فندق “موفنبيك” قبل ظهر اليوم، “الملتقى السنوي لمدراء تكنولوجيا المعلومات في المصارف العربية: الاتجاهات والمستجدات في مجال التكنولوجيا المالية”، في حضور مسؤولين وكوادر في مصارف لبنانية وعربية.

كلمة الافتتاح كانت لرئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه الذي أشار الى ان “الصناعة المصرفية تمر في الفترة الحالية على مستوى العالم بمرحلة تحول جذري نتيجة للتغيرات السريعة على عدة محاور أهمها التطور التكنولوجي المتسارع ومن بينها إنتشار الهواتف الذكية وما توفرها من تطبيقات الموبايل وإنتشار أنظمة الدفع الإلكتروني والخدمات المالية من خلال قنوات غير بنكية إضافة إلى تغير مفاهيم ومتطلبات العملاء مع الجيل الجديد من العملاء الذي لا يتحدث إلا بلغة التكنولوجيا، كما تغيرت تبعا لذلك قنوات الإعلان والتواصل لتتجه بشكل متزايد نحو القنوات الرقمية والتواصل الإجتماعي التي تحاول البنوك اللحاق بها”.

واوضح ان “الدراسات تشير إلى أن شبكات التواصل الإجتماعي وتطبيقات الموبايل، وتطبيقات البيانات والتحليل، ستكون المحرك الأساسي لنمو صناعة تكنولوجيا المعلومات بنسبة تقدر بـ75% لتنمو من 3.7 تريليون دولار حاليا إلى أكثر من 5 تريليونات دولار في عام 2020”.

واعتبر: إن “قطاع تكنولوجيا المعلومات هو اليوم من المقومات المهمة في الإقتصاد، لا بل هو السند الحقيقي لإقتصاد أي بلد، إضافة طبعا إلى رؤوس الأموال والموارد، ونعول كثيرا على هذا القطاع من أجل إيجاد التوازن والتكافؤ بين الدول العربية ودول العالم الأخرى. فإننا نتطلع إلى أن يكون هذا القطاع ثروة فعلية نعمل على النهوض بها لتوازي أكثر القطاعات الإقتصادية إنتاجا”، لافتا الى ان “التكنولوجيا الجديدة فتحت قنوات واسعة للتواصل بين الشعوب، وبالتالي أدت إلى صحوة نشهد مفعولها في بعض دولنا العربية، كما أنها كشفت بشكل أو بآخر عن قدرات كامنة بإمكانها تطوير إقتصاداتنا العربية، ويمكن إستثمارها في مجالات التنمية الإجتماعية التي تحتاجها شعوبنا اليوم أكثر من أي يوم مضى”.

وقال: “إذا كانت التكنولوجيا الحديثة فتحت الآفاق نحو إستراتيجيات إقتصادية وإجتماعية جديدة، فإننا مطالبون اليوم بإستثمار هذه التكنولوجيا بالإتجاه الذي يخدم المصلحة العربية المشتركة. ويخدم الإستقرار في جميع مجالاته، الإستقرار الذي يعتبر القاعدة الأساسية لنمو قطاعاتنا الإقتصادية، وعليه يجب أن نبني خططنا لبناء مجتمعات تتمتع بالإكتفاء الذاتي”، مضيفا “إن إدارة تكنولوجيا المعلوماتية تعمل على دراسة وفهم تقنية المعلوماتية لتطوير الأساليب التشغيلية والإستراتيجية في المصارف والمؤسسات المالية لتعميم وتطوير المنتجات والخدمات للحصول على الرضى الأقصى عند العملاء، مما يؤدي إلى ميزات تنافسية وإنتاجية أعلى لدى الشركات وبالتالي معدلات ربحية أكبر”.

وأكد: ان “الإستثمار في التكنولوجيا لم يعد رفاهية بل هو حاجة تفرضها طبيعة العصر، وخيار إستراتيجي لا بدائل له وإن التجارب الدولية أكدت أن الإقتصادات تتمتع بسيولة كبيرة ودورة إستثمار سريعة ومجتمعات منفتحة هي الأكثر حاجة لوضع حلول تكنولوجيا للمشكلات التي يفرزها العصر، وضع يرفع أهمية العمل على تسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمة التنمية الإقتصادية وتأمين الإقتصاد من الإختراقات الخطرة من قبيل عمليات غسل الأموال وغيرها”.

ثم تحدث المدير التنفيذي ورئيس المعلومات التكنولوجية في مصرف لبنان علي نحلة فلفت الى “الوتيرة السريعة التي تتطور فيها المعلومات”، مشددا على “ضرورة مواكبة هذا التطور لأن المطلوب في العمل المصرفي توصيل الخدمة السريعة والآمنة للعملاء”.

وقال: ان “لكل بلد خصائصه في الولوج الى الفضاء المعلوماتي”، مؤكدا على اهمية “ارتباط الفكر بالمعلومات اذ من دون قاعدة معلومات واسعة لا يمكن للفكر ان يعمل”.

وشدد على “وجوب ان يواكب الامان عملية الحصول على المعلومات ونقلها واستعمالها وخزنها لان الامان هو العامل الاساس في حماية العمليات والخدمات والحفاظ على اموال المودعين ومنع عمليات التزوير والاحتيال”، مؤكدا ان “على الجميع تبني برامج امان متكاملة”.