إختتم “ملتقى العراق المصرفي” أمس جلسات العمل التي استمرت على مدى يومين في فندق فينيسيا، وتبعتها اليوم سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تستمر يومين في فندق البريستول.
وشهد برنامج اليوم ورش عمل قدمتها شركات تكنولوجيا العالمية تناولت العناوين الآتية: “المخاطر والأمن”، “اعتماد النهج الخارجي في التمويل إلى الصيرفة الرقمية”، “الخدمات المصرفية المطورة بحسب التجربة”، و”التحول الرقمي”.
وكان الملتقى انعقد بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومحافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق. ونظمت الملتقى “مجموعة الاقتصاد والأعمال” بالتعاون مع اللجنتين التحضيريتين في كل من مصرف لبنان والبنك المركزي العراقي، وانعقد بمشاركة القطاع المصرفي اللبناني والعراقي ومصارف إقليمية ودولية وشركات الاستثمار الأجنبية، وجمعية مصارف لبنان ورابطة المصارف الخاصة العراقية، وبحضور فعال من شركات التكنولوجيا والمعلومات وخبراء مختصين مصرفيين وماليين عرب وأجانب.
وخرج الملتقى بالتوصيات الآتية:
“تطوير دور المصارف في تحسين العمل المصرفي وزيادة فاعليته، من خلال تقديم الائتمان الآمن والاستثمار السليم لخدمة متطلبات التطور الاقتصادي في كلا البلدين.
تعزيز دور الاستثمار الأجنبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين لتطوير البنية التحتية وتطوير القطاع السكني والقطاعات الأخرى ذات الأولوية، وفقا لقوانين الاستثمار المعمول بها لدى البلدين.
حث المصارف العاملة في لبنان والعراق للتعاون المصرفي وفتح الفروع والمكاتب المصرفية في كلا البلدين، وتقديم خطوط الائتمان المتبادل لتنمية القطاعات الاقتصادية وتوفير الفرص المتكافئة لكلا الجانبين.
قيام المصرفين المركزيين (اللبناني والعراقي) بتبادل الخبرات والتجارب في المجال المصرفي والاقتصادي والمالي، لتحسين وتطوير العمل المصرفي من خلال اللجنة التنسيقية التي ستشكل من قبل كلا المصرفين.
تطوير التقنيات المصرفية ونقل الخبرات بين مصرف لبنان والبنك المركزي العراقي وبالأخص انظمة الدفع الالكتروني.
التزام المصارف العراقية وفروع المصارف اللبنانية في العراق بالعمل بشكل جدي وضمن التوقيتات التي يحددها البنك المركزي العراقي بتنفيذ المتطلبات الفنية لانضمام المقسم الوطني وحسب نظام خدمات الدفع الالكتروني والتعليمات الصادرة بموجبه.
حث شركات تكنولوجيا المعلومات الدولية والبرمجيات اللبنانية المتخصصة وأصحاب رؤوس الأموال في كلا البلدين للدخول إلى السوق العراقية بفعالية أكبر، في ضوء جهود البنك المركزي العراقي في تهيئة البيئة التشريعية والمصرفية المشجعة لذلك.
تفعيل وتطوير الاتفاقية المشتركة بين كل من البنك المركزي العراقي ومصرف لبنان لتشمل التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال تبادل المعلومات والتدريب.
حث المصارف العاملة في كلا البلدين بالالتزام بقواعد الحوكمة (الإدارة الرشيدة) والالتزام بقوانين وقواعد العمل في العراق ولبنان.
تشكيل لجنة مشتركة بين رابطة المصارف الخاصة العراقية وجمعية مصارف لبنان لوضع التوصيات المذكورة أعلاه موضع التنفيذ وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه بين الجانبين لهذا الغرض.
جلسات اليوم الثاني
وكان الملتقى قد استكمل أعماله أمس الأول بعقد عدد من الجلسات، وهي جلسة الرابعة بعنوان “الصيرفة الالكترونية، الواقع الجديد” وتناولت البيئة القانونية والإجرائية وجهوزية البنك المركزي، دور التكنولوجيا وأنظمة المعلومات في تطوير العمل المصرفي، متطلبات البنية التقنية لدى المصارف العراقية، المصارف الأجنبية والدور المأمول منها في نقل الخبرات. تحدث فيها معاون مدير عام المديرية العامة لمراقبة الصيرفة والائتمان في البنك المركزي العراقي علاء عبد الغني الصباغ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في بنك لبنان والمهجر أنطوان لاوندوس، مديرة قسم المدفوعات في البنك المركزي العراقي ضحى عبد الكريم، ومدير مشروع البنية التحتية للدفع بالتجزئة في البنك المركزي العراقي عدنان أسعد عبد، ومدير هندسة حلول البنى التحتية للخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط في “هواوي” محمد الدماصي.
أما الجلسة الخامسة فكانت بعنوان “آفاق الصيرفة الالكترونية والدفع بالجوال”، وتناولت الفرص التي قد تنتج عن اعتماد المؤسسات الحكومية أنظمة الدفع الإلكتروني، دور شركات التكنولوجيا وخدمات الجوال بتقديم خدمات دفع مبتكرة، تطور المدفوعات الرقمية في الأسواق الناشئة، بطاقات الائتمان الذكية: أنظمة التشغيل وتطبيقاتها المتاحة، الصيرفة الالكترونية ودورها في تطوير القطاع المصرفي. تحدث فيها رئيس المنتجات الناشئة والابتكار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “فيزا” ناثان كوشني، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في الشركة العالمية للبطاقة الذكية – كي كارد حسن الخطيب، ومدير المدفوعات في “هايبر باي” علاء الدين الماجد.
وكانت الجلسة السادسة بعنوان “تعزيز القدرات المحلية” تحدث فيها كل من الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط ضمن شركة VCE توم أورايلي، مدير سوق العراق في شركة Misys محمد الموسوي، المدير التنفيذي لشركة “الرؤية الجديدة” في العراق محمد قاسم ومدير تطوير الأعمال والمبيعات في شركة غارديا سيستمز – لبنان شادي راعي. أما الجلسة السابعة فحملت عنوان “تجارب دولية” وتحدث فيها كل من مدير المبيعات في العراق ضمن شركة سيسكو ذو الفقار الخلخالي، المدير الأول للمبيعات التقنية في شركة مايكروسوفت – مصر معز تونسي ومدير إدارة الحلول العلمية في أوراكل – الإمارات سلام سليم.