يواجه عملاق الانترنت الاميركي غوغل قضية احتكار جديدة في روسيا بسبب نظام أندرويد التابع له.
وافادت صحيفة “ذي وول ستريت جورنال” إن هيئة تنظيم المُنافسة في روسيا رفعت قضية على غوغل تتهمها بمحاولة احتكار السوق من خلال تطبيقاتها الموجودة داخل نظام أندرويد.
وافادت الهيئة ان شركة غوغل تمتنع عن تثبيت أي تطبيقات خارجية بشكل مُسبق وتكتفي بتطبيقات مثل بريد جي ميل، خرائط غوغل أو مُحرك بحثها.
وكان مُحرك البحث الروسي يانديكس قد رفع قضية مُكافحة احتكار في شهر فبراير/شباط من العام الجاري للحد من مُمارسات غوغل التي تُسيطر على 80% من سوق الهواتف الذكية بنظامها أندرويد.
ومن المُمكن أن تؤدي هذه القضية في حالة قبولها في المحكمة إلى إجبار غوغل على دفع غرامة مالية أو تعديل سياستها في التطبيقات الموجودة على أندرويد.
وتبقى سوق “اندرويد” مجزأة للغاية لأن شركة غوغل تتيح لمجموعة كبيرة من شركات الهواتف النقالة، بدء بمجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية، التي احتلت المرتبة الاولى عالميا، استخدام “اندرويد” مجانا لتشغيل اجهزتها المحمولة مع تقديم تحديثات خاصة للبرمجيات التابعة لها.
وتواجد “أندرويد” على أكثر من 249 مليون جهاز تم شحنها للأسواق العالمية المختلفة في الربع السنوي الثاني من 2013، بالمقارنة مع 186 مليون جهاز في نفس الفترة من العام 2013، وهو ما يزيد بنحو 7 أضعاف عن أرقام أجهزة “اي او اس” لأبل والبالغة 35.2 مليون جهاز
وجاء الإعلان عن الخاصية الجديدة بعد يوم من إعلان آبل التي تنتج نظام التشغيل المنافس آي.أو.إس عن أن البيانات المخزنة على الأجهزة التي تعمل بأحدث إصداراتها سيتم حمايتها باستخدام كلمة مرور شخصية خاصة بالمستخدم بحيث لا يمكن لآبل أن تتجاوزها حتى لو صدر أمر من المحكمة بالوصول إلى هذه البيانات.
واعلنت شركة غوغل الاميركية أن الإصدار الجديد من نظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد سيقوم ولأول مرة بتشفير البيانات تلقائيا.
وتأتي الخطوة في طار الحفاظ على الخصوصية ومنع قراصنة الإنترنت وكذلك مسئولي أجهزة الأمن من الوصول إلى المعلومات الشخصية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد.
وكان تشفير البيانات في أندرويد للهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي اختياريا منذ 2011.
وتتنافس الشركات العملاقة من أجل تطوير خصائص تأمين وتشفير البيانات لحمايتها من عمليات التجسس سواء التي يقوم بها قراصنة المعلومات أو أجهزة الأمن.
وكشفت دراسة سابقة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب التحقيقات الاتحادي (“إف بي آي”) أن نظام “أندرويد”، الذي ابتكرته “غوغل” وهو نظام التشغيل الذي يغلب على الهواتف المحمولة، هو الهدف الرئيسي لهجمات البرامج الخبيثة.
وأرجعت الدراسة، التي نشرت في موقع الاستخبارات العامة على الإنترنت، السبب في ذلك إلى أن معظم المستخدمين لديهم نسخ قديمة من نظام “أندرويد”.
وقالت الدراسة إن نظام “أندرويد” كان هدفا لحوالي 79 بالمئة من جميع تهديدات البرامج الخبيثة لأنظمة تشغيل الهواتف المحمولة في عام 2012، وكانت الرسائل النصية تمثل حوالي نصف التطبيقات الخبيثة.