Site icon IMLebanon

الهبر: عون “أناني” كأنه بائع خردة

وصف عضو كتلة “الكتائب” النائب فادي الهبر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، الوضع في لبنان بـ”المربك جداً”، وقال إن “البلد بأمه وأبيه يمر في حالة انتظار قاتلة على جميع الصعد، رغم كل المحاولات الجادة التي تقوم بها فعاليات، في مقدمهم الرئيسان نبيه بري وتمام سلام، وكذلك الرؤساء أمين الجميل وسعد الحريري وفؤاد السنيورة، ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، ما يبقيه في تشنج دائم، ويجعل تداعيات الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة العربية، خصوصاً في العراق وسورية واليمن، تلقي بظلالها على كل شيء.

وأشار إلى أن هناك خوفا وقلقا عند الجميع، خصوصاً “حزب الله”، الذي يدير لعبة الانتظار وتصريف الأعمال داخل المؤسسات، وربما تكون هذه الناحية الإيجابية الوحيدة التي يمارسها الحزب على الصعيد الداخلي.

 واعتبر أن “القرار متخذ من روسيا وإيران وحزب الله من أجل تحييد لبنان في الحد الأدنى”، موضحاً أن معظم المؤسسات معطل، بما فيها مجلس الوزراء والمجلس النيابي، بالإضافة إلى الفراغ في سدة الرئاسة التي تعتبر عقدة العقد.

وقال “صحيح أننا لسنا في حرب أهلية كما يجري من حولنا في سورية والعراق واليمن، لكن حزب الله بتورطه في سورية وبالسلاح الذي يمتلكه، الوحيد الممسك باللعبة السياسية حتى النهاية، ويبقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون المستفيد الوحيد من كل ما يجري، فهو يتقن اللعب في الوقت الضائع ويحاول تحسين شروطه باستمرار، لتأمين المكتسبات له ولحليفه حزب الله”، مشكلاً بذلك حالة قلق لدى كل السياسيين اللبنانيين بشكل عام ولدى البطريرك بشارة الراعي بالتحديد، بمنعه انتخاب رئيس للجمهورية، داعماً في موقفه هذا الحلف الإيراني – الروسي – الإسرائيلي في المنطقة، بعدما أصبح لروسيا قواعد عسكرية في سورية ومدرجات لانطلاق الطائرات الحربية منها، وذلك لرسم معالم الدويلة العلوية التي قد تقوم بين اللاذقية شمالاً والعاصمة دمشق، مروراً بالساحل السوري كله، وهي أصبحت على حدود داعش في تدمر وفي دير الزور وحلب”.

ووصف العماد عون بـ”المعطل والأناني” الذي يتعامل مع المصلحة الوطنية وكأنه بائع خردة أو في بازار، حيث لا هم له سوى فرض صهره الأول جبران باسيل في كل تشكيلة وزارية وصهره الثاني في وزارة الدفاع، وابن شقيقته في مجلس النواب، وقريبه على رأس هذه المؤسسة أو تلك، ما يدفع إلى القول إن برنامجه شخصي ولا يملك أي حس وطني، كما لا يعنيه قلق البطريرك والمسيحيين من بقاء الجمهورية من دون رأس، في وقت يشهد العالمان العربي والإسلامي حرباً سنية شيعية مدمرة”.

وتساءل “كيف يهجر 20 مليون سني من سورية على مرأى ومسمع من العالم أجمع”، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتآمر على العرب لمصلحة إسرائيل. وأضاف “ما هو مستقبل الحدود الشمالية مع إسرائيل، وما هي سورية الجديدة، وما هي نتيجة التبدل الديمغرافي في سورية بعد تهجير 20 مليون من أبنائها السنة من دون أن يحرك العالم ساكناً”.