أشارت الوزيرة السابقة نايلة معوض الى ان القطاع الزراعي في لبنان من أبرز القطاعات التي تحتاج الى دعم كونه قطاع يمّس عدد كبير من اللبنانين، ويساهم في تشبثهم وبقائهم في أرضهم وتأمين مورد رزق لهم ليعيشوا بكرامة واكتفاء.
معوض، وخلال ورشة عمل في عكار بشأن “أصناف البطاطا المُعَدّة للتصدير الى الأسواق الأوروبية” وذلك ضمن مشروع دعم وتمكين التنمية الأقتصادية والعمل اللائق في المجتمعات الريفيّة في شمال لبنان في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، طالبت المزارعين “بالتعاون فيما بينهم لتقديم الأفضل مستوى ونوعية وباستمرار وأيضا بأفضل الأسعار وبضرورة تنظيم بعضهم البعض. من هنا عليكم تفعيل عمل التعاونيات والاتكّال على تحسين الانتاج لتحسين السوق وهذا ما نجحت به مؤسسة رينه معوض في مجال زراعة الزيتون. أما الاتكال على مبدأ تشجيع الانتاج بشراء كمية محددة فهذا أمر جيد لكنه غير فاعل لأنه لا يضمن الاستمرارية.
وواعدت معوض بمحاولة تأمين آلة توضيب للبطاطا، قائلة: “أننا كمؤسسة رينه معوض ابتدأنا العمل في الزراعة التي يعيش منها حوالي ال 40% من اللبنانيين ولكن الشكاوى من أصحاب الاختصاص تجاه المزارعين بأنهم يستهلكون الكثير من المبيدات الزراعية وبطريقة غير مدروسة مما ينعكس على النوعية. لذا علينا العمل سوية للوصول الى المعادلة التالية: “أحسن نوعية انتاج بأفضل الاسعار وفق مبدأ الاستمرارية لا الآنية وأنني أكيدة أن نتيجة هذه السياسة هو الوصول الى أفضل النتائج فالزراعة أصبحت تحتاج الى تقنيات وفكر تجاري وليس فقط فكر زراعي “.
وقالت نائب المدير الاقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية السيد فرانك هاغمن ممثلاً بالسيدة انابيلا سكوف تحدثت فيها عن: “تجربة العمل مع المنظمات التي عملت معها ومنها مؤسسة رينه معوض وتجربتها الميدانية مع المزارعين ومشاكلهم ومعاناتهم في مجال زراعة البطاطا”.
وكان لمدير مصلحةالأبحاث الزراعية ميشال عيسى الخوري مداخلة أشار فيها الى انه مسموح للبنان تصدير 50 ألف طن من البطاطا الى الاتحاد الاوروبي على أيام المرحوم الرئيس رفيق الحريري ولكن من وقتها الى الآن لم تصدر اي حبة والسبب ليس بالأصناف انما لأننا لا نلتزم الشروط التي يضعها الاتحاد.
وأكدّت السفيرة هيستر سومسن أن هولندا هي المصدّر الثاني للبطاطا في العالم لأنها تهتم بهذه الزراعة من حيث الكمية والنوعية، كما أن لديها تعاونيات زراعية تعمل بالتعاضد فيما بينها.