IMLebanon

رئاسة لبنان محور محادثات سلام مع رؤساء اميركا وفرنسا وايران

tamam-salam

 

تنتقل وجهة الرصد السياسي اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل من الحوار وخلافاته والشارع واحتجاجاته الى نيويورك، حيث تعقد الدورة السبعون للجمعية العمومية للامم المتحدة بمشاركة رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري، ومؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان المأمول ان تترجم التزامات المؤتمرات السابقة عمليا، على ان تشكل الزيارة محطة اساسية في سياق اللقاءات الدولية الرفيعة التي يعقدها سلام قبل وبعد افتتاح الدورة، من اجل اثارة ملفات لبنان وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.

وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ”المركزية” ان اللقاء الاهم، على رغم ما قد تحمله سائر اللقاءات، خصوصا اذا ما انتهت الاتصالات التي تجريها الدوائر المعنية الى تحديد مواعيد مع رؤساء الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما وفرنسا فرنسوا هولاند وايران حسن روحاني، سيكون بين الرئيس سلام والحبر الأعظم البابا فرنسيس الذي سيحضر الى نيويورك لمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الامم المتحدة ويعقد لقاء مع الرئيس اوباما، وسيتركز البحث في شكل خاص على ضرورة سعي الاطراف الى ملء الفراغ الرئاسي في لبنان وحث الجميع على التحلي بالمسؤولية الوطنية انطلاقا من الحفاظ على الوجود والحضور الفاعل للمسيحيين في الشرق.

ولفتت المصادر الى ان اللقاءات التي ستتم على هامش افتتاح الدورة، سيتطرق فيها رؤساء الدول والبعثات مع سلام ووزير الخارجية جبران باسيل الى موضوعات ذات طابع إقليمي ودولي فيما سيكون لبنان محور اجتماع مجموعة الدعم الدولية في الثلاثين من الجاري التي ستخرج بضرورة دعم الاستقرار والامن على الساحة اللبنانية. اما كلمة لبنان التي سيلقيها سلام فتشدد على ضرورة تقديم الدعم المالي والعسكري لتمكين الجيش اللبناني من محاربة الارهاب وتمكين الدولة من تحمل اعباء ايواء نحو مليوني نازح سوري.

وتؤكد المصادر ان سلام سيدق ناقوس الخطر اللبناني في الاروقة الدولية الاممية طالبا من كل القادرين ان يبذلوا ما في وسعهم عبر الضغط على الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي لفك اسره وتسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

واذا كانت الآمال معقودة على محطة نيويورك لإحداث تغيير في “الستاتيكو” المتحكم بالرئاسة منذ عام واربعة أشهر، فان محطات أخرى قد تسهم في هذا التغيير اذا اخفقت الجهود اللبنانية، ومن بينها القمة الايرانية- الفرنسية التي تعقد في باريس في تشرين الاول المقبل، حيث يثير هولاند الملف اللبناني بكامل جوانبه في ضوء ما قد يسمعه من المسؤولين في لبنان، اذا ما قام بزيارته، علما ان دوائر الاليزيه لم تعدّ حتى الان برنامج هذه الزيارة وفق ما تقول مصادر لبنانية في فرنسا لـ”المركزية” وتكتفي بالقول ان الرئيس وعد بالزيارة من دون ان يرتبط بمواعيد. بيد ان اوساطا سياسية لبنانية ترجح ارجاءها الى ما بعد القمة، بحيث يمكن آنذاك وفي ضوء ما يلمسه هولاند من معطيات ايرانية، تصبح زيارة لبنان ذات فائدة، ذلك ان زيارة رئاسية فرنسية للبنان اذا لم تحمل جديدا ومهماً تبقى من دون جدوى وهو ما لا تبتغيه فرنسا ولا لبنان خصوصا ان البعض قد يقرأ فيها تسليما بالفراغ الرئاسي.