كشفت صحيفة “النهار” أن الحوار النيابي بعد جلسته الثانية ترسخت مسيرته ويعود ذلك وفق مصادر عدد من المتحاورين الى ان القدرة على وقفه غير متوافرة بفضل الدعم العربي والدولي له. ورأت هذه المصادر ان كل المواقف السلبية والتهديد بالانسحاب هي للتهويل وتحسين الموقع التفاوضي.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره امس ان جلسة الحوار الثانية كانت أفضل من الاولى وطلبت من المتحاورين تقديم “اقتراحات محددة ولم اكشف عنها. ويبقى الهدف التوصل الى حل شامل يبدأ برئاسة الجمهورية أولاً ولتشمل البنود الاخرى. وطلبت منهم ان يأتوني بأجوبة رداً على الاقتراحات في الجلسة المقبلة، وليس مطلوباً ان تبقى الجلسات مفتوحة للمحاضرات والمطولات”.
وسئل عن عدم مشاركة العماد ميشال عون في الجلسة الاخيرة، فأجاب: “اتصل بي عون وابلغني انه لن يحضر وان الوزير جبران باسيل سيمثله، ويفترض ان يشارك في الجلسة المقبلة، لأن استمرار غيابه قد يفتح الباب أمام احتمال سلوك الآخرين هذا المنحى، عندها لا يعود مبرر للحوار وسأتخذ عندها قرار مواصلة الحوار أم لا. وأكرر ان الحوار ليس من أجل بيت ابي، بل هو لمصلحة جميع الافرقاء، وقلت في الجلسة الاخيرة لا أحد يهددني”. وأضاف: “انا لا اضع مسدساً في رأس احد لأجبره على الحضور”.
ثم قال: “أما بالنسبة الى الحراك في الشارع، فقد كررت ان مطالب الحراك محقة ويجب ان يلبي الحوار هذه المطالب وينجح المتحاورون في هذا الامر، الا ان ثمة جهات في هذا الحراك لا تريد للحوار ان يثمر وتنفذ بنود المواضيع التي وضعها. وثمة من يعتقد ان الحوار يستهدفه ولذلك يتم العمل على استهدافه، لانه يعتقد انه يلغي دوره”.
وكشف بري انه لم يكن على علم بكل ما كان يدور خارج الجلسة وفي محيط المجلس من مواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية “الى ان وصلت الى عين التينة وعلمت بما حصل في خيم المعتصمين. وطلبت بعدها من كوادر في حركة أمل التدخل من أجل التهدئة ومنع تفاقم الامور”. وقال ان “الكلام الذي قيل في حقي والامام موسى الصدر معيب وغير اخلاقي وأنا لست ضد النقد السياسي. من حق المتظاهرين توجيه انتقادات الى السياسيين والمسؤولين، ولكن ما هي الفائدة من التجريح الشخصي المرفوض”.