IMLebanon

اللقاء الاقتصادي: «نداء الرمق الأخير لإنقاذ قلب بيروت»

EconMeetingBeirut

أطلق لقاء اقتصادي موسع ومؤتمر صحافي عقد امس في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان صرخة تحت عنوان «من أجل إنقاذ قلب بيروت»، بدعوة من الغرفة وجمعية تجار بيروت. بمشاركة نواب بيروت والنائب السابق سليم دياب، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، عميد الصناعيين جاك الصراف، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، وحشد من رؤساء اللجان والجمعيات التجارية والتجار العاملين في وسط بيروت.
بداية ألقى رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير كلمة قال فيها: «ليس خفياً على أحد، ان كل هذا التراجع في وضع الدولة وعلى المستويات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والحياتية، هو بفعل أهل السياسة. مؤكداً على انه «استبشرنا خيراً في ولادة حراك شعبي يساهم في الضغط على أهل السياسة لكسر هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها»، مؤكداً «أننا مع حراك مدني حضاري يحافظ على أملاك الدولة والأملاك الخاصة، لا ان يهدد البقية الباقية من مناعتنا الاقتصادية».
وإذ أكد شقير أحقية مطالب الحراك المدني، أعلن «اننا نرفض رفضاً مطلقاً استباحة وسط بيروت وتخريبه، وجعله مشرَّعاً لكل من يريد عرض عضلاته، أو لتنفيس أحقاده، إن كل ما يحصل يُظهر حقيقة واحدة أن هناك عملاً ممنهجاً يراد منه إقفال ما تبقى من مؤسسات وتشويه هذه الصورة الجميلة المتمثلة بوسط بيروت». مبدياً الاستعداد «لدفع الغالي والنفيس دفاعاً عن الوسط وعن اي منطقة اقتصادية في لبنان وعن اقتصادنا الوطني».
وقال شقير «إنه نداء الرمق الأخير، نحن في الهيئات الاقتصادية ومع كل المعنيين بالعاصمة وبالدولة وكل وطني شريف، نناشد الدولة بمؤسساتها الشرعية والأمنية، وبشكل خاص، نواب بيروت المؤتمنين على العاصمة ووسطها ومصالحها وعمالها وموظفيها، التحرك سريعاً لاتخاذ تدابير رادعة توقف هذا التدهور المريع».
وألقى رئيس مجلس ادارة سوليدير ناصر الشماع كلمة، جاء فيها: «لا يخفى على أحد ان لبنان يعاني منذ أعوام اضطرابات أمنية وسياسية انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي، ومما لا شك فيه أن الوسط التجاري كان من الأكثر تضرراً، ولا يزال يتحمل. وفي ضوء ذلك، نعلن اليوم كشركة سوليدير استمرارنا والتزامنا بدعم كل المؤسسات التجارية والسياحية في وسط بيروت، وبتوفير الحوافز للاستمرار في توفير العمل ولقمة العيش لآلاف العائلات والأفراد». وفيما دعا مدير العمليلت في شركة ايشتي ميشال سلامة، الى إعطاء»هذا البلد فرصة الخروج من أزماته المستمرة الى مساحات من الأمن والاطمئنان، وإعطاء مؤسساته الاقتصادية والتجارية والمالية والإنتاجية فرصة التطور والتقدم لزيادة الاستخدام ومضاعفة التقديمات الاجتماعية، لفت الرئيس التنفيذي لشركة أزديا سعيد ضاهر الانتباه الى تراجع الاعمال في الوسط التجاري خلال فترة الشهر الاخير بحدود 40 في المئة، محذراً من ضرب الاعمال في هذا المنطقة الحيوية.
وتحدث شماس عن العوامل التي تسببت في تدهور اوضاع الوسط، وقال «الآن نحن كقطاع أعمال في مأتم وطني اقتصادي واجتماعي». ثم أعطى امثلة عن حجم «الإقفالات خصوصاً بالنسبة للمحال التجارية الراقية التي تبيع للسياح، وأشار الى انه في نهاية حزيران 2014 كان عدد هذه المحال 1116، وفي نهاية حزيران 2015 اصبح عددها 986 محلا، ما يعني اقفال 130 محلا تجارياً، توزعت كالآتي: 79 محلاً في الوسط التجاري، 15 محلا في الحمرا، 12 محلا في الأشرفية، 10 محلات في فردان، و13 في مناطق أخرى، وهذا يعني انه خلال سنة واحدة اقفل 12 في المئة من المحال الراقية في وسط بيروت. إن كل محل يعيل 50 شخصاً، وحذر من ان الاقفال سيكون له ضرر اجتماعي ومعيشي كبيرين»
وانتهى شماس الى مطالبة «السلطة ان تحزم امرها تجاه انتظام العمل السياسي، وإزالة التركيز عن الوسط التجاري، ونقل جلسات الحوار إذا لم يكن هناك من امكانية لعقدها الاحد الى عين التينة، على غرار حوار تيار المستقبل وحزب الله». كما طالب الحراك المدني بعدما أيد مطالبه، «بضرورة ان يكون له وضوح في الرؤية، لافتاً الى ان الامور بدأت تنحرف، وقال: «الحراك يمكن ان يبدأ سلمياً وينتهي بالاشتباك، وهذا ما بدأنا نراه».