Site icon IMLebanon

جهوزية أمنية لخطة شهيب!

 

 

 

 

أكد مصدر وزاري لصحيفة ”اللواء” أن الاتصالات في شأن ملف النفايات لم تنته بعد، بسبب كونه عُرضة لمزايدات كثيرة حتى داخل الصف السياسي الواحد، لكن الاتصالات تتقدّم ويؤمل أن تظهر ملامح التنفيذ مطلع الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن الرئيس تمام سلام إجرى أمس الخميس مروحة من الاتصالات فاجتمع بوزير الداخلية نهاد المشنوق والتقى مرتين الوزير أكرم شهيّب، كما التقى وفوداً من عكار والبقاع والشوف وطمأنهم بأن المساعدات التي قدمها مجلس الوزراء لهذه المناطق هي مساعدات إنمائية وليس للمقايضة على استقبال النفايات.

وكشف المصدر أن شهيّب يبذل جهداً كبيراً من جهته لتوضيح المفاهيم الخاطئة لخطته، وهو لهذا الغرض التقى لمدة ساعتين بالنائب خالد ضاهر، إضافة إلى أنه يعوّل على لقاء “البيال” اليوم الذي سيجمع فعاليات عكار ونوابها والجمعيات البيئية، لحل مشكلة مكب “سرار”.

من جهة أخرى، دعا مرجع أمني لصحيفة ”الجمهورية” الى ضرورة تفهّم سلسلة التدابير المتشدّدة التي بوشِر باتخاذها منذ امس الاوّل الأربعاء، لافتاً الى انّ هناك ظروفاً ومعلومات استدعَت هذا التشدّد ولا يمكن التهاون بها أو تجاوزها لئلّا نصل الى مرحلة أو نقطة لا ينفع فيها الندم، خصوصاً أنّ البلد وأمن مؤسساته ومواطنيه مستهدف في آن معاً.

وقال المرجع: “إنّ التقارير أكدت انّ القوى الأمنية قامت بمهامّ فوق العادة ونجَحت في وضع حدّ لمحاولات استدراجها إلى ما هو أخطر ممّا حصل أمس الاوّل، وأكدت انّ التعليمات أعطِيت بممارسة أقصى درجات الحذر وضبط النفس ورباطة الجأش، ولكن الى حين خروج المتظاهرين أو المعتصمين مثيري الشغَب عن المألوف من التصرفات فلا بد عندها من مواجهة الوضع بما يلزم من إجراءات.

وكشفَت مصادر أمنية مطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ الأجهزة الأمنية أنجزت الترتيبات الضرورية بعدما طلِب اليها الجهوزية التامة لتوفير الأمن اللازم لتنفيذ الخطة التي أقرّها مجلس الوزراء بشأن النفايات في الساعة الصفر بدءاً من اليوم وإلى حين تحديدها لتكون جاهزة للتنفيذ.

وكانت سلسلة الاجتماعات المخصّصة لهذه الغاية قد استمرّت الى ساعة متأخّرة من ليل امس دون الإشارة الى ايّ ترتيبات محددة، ولا الى ساعة الصفر عندما يتمّ تحديدها.

إلى ذلك، اعلنت مصادر في اللجنة الفنية التي يرأسها وزير الزراعة أكرم شهّيب والمكلفة وضع خطة ادارة النفايات الى انها تعوّل على لقاء “البيال” لاقناع اهالي عكّار باقتراح انشاء مطمر سرار، عبر عرض نتائج الخبراء بعيدا عما يُثار عن سلبيات الاقتراح، “على ان يُستكمل هذا المسار مع فعاليات البقاع”.

وفي هذا الصدد، تشير المصادر لصحيفة “الأخبار” الى تعديل في الخطّة الإنتقالية المتعلّقة باقتراح موقع للطمر في البقاع، “بعدما تبين ان الموقع الذي جرى تداوله (والذي لم يُعلن) غير صالح إذ تبيّن انه يؤثر على مصادر المياه الجوفية للكثير من المناطق المجاورة”. وتضيف المصادر نفسها: “تم الايعاز بوقف رمي النفايات العشوائي الفوري في هذه المنطقة، التي كانت مكبّا قبل وضع الخطة بسنوات”.

وتقول: “في الواقع، تُراهن اللجنة على لقاء اليوم، وترى ان “الاستحقاق الأساسي يكمن في اقناع اهالي عكّار والبقاع، تسهيلا لمهمة اقناع اهالي الناعمة بأن مهلة اعادة فتح المطمر(المحددة بـ7 ايام) لن تكون قابلة للتمديد”.

وفي ما يتعلّق باقتراح اعادة فتح مطمر الناعمة، تصرّ المصادر على بقاء هذا الخيار كـ “وسيلة دفع للخطة الانتقالية”، مشيرة الى “ان المطمر سيكون موقعا لوضع النفايات المخمّرة في الطرقات منذ مدة وانه لن يحتوي النفايات الجديدة”.

وتجدر الاشارة الى ان المعارضة الاساسية التي تلقاها خطة اللجنة الفنية، تتعلّق بالمرحلة الانتقالية التي تكرّس انشاء المطامر، الوسيلة غير البيئية وغير الصحية، كحل مؤقت لمدة 18 شهرا. ووفق الرافضين والمعارضين، الامر يتعلّق بالقرار الوزاري التنفيذي لهذه الخطة وبـ “عدم الثقة” بمجلس الوزراء وبالتالي في كيفية تنفيذ هذه المقترحات.

صحيفة “السفير” قالت: “إنه بعد قرار وزير الزراعة أكرم شهيب بصرف النظر عن استحداث مطمر في النقطة التي كانت مقررة عند المصنع، على الحدود اللبنانية ـ السورية، بسبب وجودها على مقربة من مصادر المياه الجوفية، كشفت صحيفة “السفير” أن لجنة الخبراء المعاونة لوزير الزراعة سمّت موقعا آخر يبعد كيلومترات عدة عن المكان السابق، ويقع ضمن منطقة قريبة جدا من الحدود مع سوريا”.

وفي المعلومات، أن اتصالات “وقائية” تتم مع الجانب السوري للحؤول دون اعتراضه على تحويل هذا الموقع إلى مطمر.

ويفترض أصحاب هذا الخيار أن اعتماده لن يلقى معارضة من أهالي بلدة مجدل عنجر أو غيرها، لأنه يقع في منطقة “ميتة جغرافيًّا”، على حد تعبير أحد الفنيين، وبالتالي ليس من شأنه أن يترك أي تداعيات بيئية على الجوار.