أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا لـ “المركزية” ان “القوات” توقّعت للحوار ما حصل في الجلستين الاوليين، اذ ان كل طرف سياسي ينقل موقفه المُعلن من انتخابات الرئاسة الى الطاولة، واعتقد ان الافكار نفسها ستوضع على الورق وتُقدّم في الجلسة الثالثة الاسبوع المقبل، ما يعني ان الحوار سيبقى يدور في حلقة مُفرغة لان لا نيّة بالافراج عن الرئاسة بموجب الدستور حتى الان لدى الفريق المُعطّل”، مذكّراً بان”التجارب السابقة للحوار غير مُشجّعة، لذلك نحن غير مستعدين لخوض تجربة اخرى لا تؤدي الى اي نتيجة”.
وقال “قوى “14 آذار” مُلتزمة بان المدخل الى الحلول انجاز الاستحقاق الرئاسي، والاجتماعات التنسيقية المتواصلة التي تعقدها لا تتعلّق فقط بطاولة الحوار انما بشتى الشؤون الوطنية”، ولفت الى ان “حلفاءنا من خلال مداخلاتهم في الحوار ملتزمون بعدم مناقشة اي ملف قبل انجاز بند الرئاسة”.
واشار الى “اطراف مُشاركة في الحوار لم تلتزم بما اتُفق عليه في جلسات الحوار السابقة، كاعلان بعبدا الذي تمسّكنا به وايّدناه على رغم اننا لم نشارك في الحوار، بينما اعتبره البعض “حبراً على ورق” بعد ان كان قد وقّع عليه”.
ولاحظ زهرا رداً على سؤال ان “التيار الوطني الحر” لم يُغيّر طروحاته او مقاربته لموضوع الرئاسة في جلسات الحوار، فهو يريد انتخاب رئيس مباشرة من الشعب، وهذا الامر غير وارد بالنسبة لنا لانه تعديل للنظام ككل”، وسأل “قبل اقرار الطائف كان نظام لبنان شبه رئاسي وكان الرئيس يتمتّع بصلاحيات واسعة لم يُمارسها ، فهل نذهب الان الى نظام رئاسي واعطاء الرئيس صلاحيات استثنائية؟ واكد ان “الوقت غير مناسب لهذا الطرح ولن يُبصر النور في المستقبل”، ومشدداً على ان “انتخاب الرئيس مفتاح الحلّ لكل الازمات”.
من جهة اخرى، شدد زهرا رداً على سؤال على “ضرورة تحييد الجيش عن الصراعات السياسية وعن المبادرات “المُعيبة” في حق الجيش والمؤسسات الدستورية”، معتبراً ان ” الجيش ضمانة للاستقرار والامن لا يجب ان يحوّل الى مادة تجاذب في العمل السياسي”، داعياً الى “تطبيق قانون الدفاع كما هو ولننتخب رئيساً للجمهورية، لان انجاز هذا الاستحقاق يضعنا على السكّة الصحيحة لكل الاجراءات القانونية الطبيعية من تعيين قائد جديد للجيش الى معالجة ازمة التعيينات الامنية وتشكيل المجلس العسكري”.