اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الخلافات في لبنان ادت الى فراغ رئاسي وتعطيل نيابي وحكومي .
الراعي، وخلال مباركة حجر اساس مشروع الشراكة والشهادة السكني في الرميلة، قال: “بيتنا مصدع في المجتمع والدولة والجمهورية لذا علينا بناء الحجر والبشر سويا “.
واضاف: “الصعوبات لم تكن يوما أكبر منا، لطالما تجاوزناها ونحن لا نخاف منها، وأكثر ما يهمنا هو بيتنا اللبناني المصنوع من الدولة والمجتمع والجمهورية، الخلافات أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم ، من عدم وجود رئيس للجمهورية وتعطيل للمجلس النيابي والحكومة والإغراق في النفايات، عدا عن الفقر والهجرة”.
الراعي، وفي محطته الثانية الى قيتولي، قال: “نحن نعيش فرح المسيح على الرغم من الصعوبات التي نمر بها، وتبقى صلاتنا عنصرا أساسيا حتى يلهم الله المسؤولين في لبنان لنخرج من المأزق، واليوم معنا نائبنا زياد الاسود نحمله رغبة كل الناس لانتخاب رئيس للجمهورية، ونطلب من الله تدخله لإنهاء الحرب في المنطقة، فهو سيد التاريخ وما من أحد غيره”.
الراعي، ومن حيداب، اشار الى ان عودة الاهالي الى قراهم هو مصدر غنى للبنان القيم والاخلاق والتقاليد. وقال: “نحن نعاني من التلوث الاخلاقي والاجتماعي، ودورنا جميعا ان نتحد لمكافحة هذا التلوث، وهنا أقصد المجتمع المدني الذي لا يجب أن يبقى مكتوف الايدي في مواجهة العاصفة، أعني بذلك البلديات وأصحاب الأيادي البيضاء، وذلك بحماية مار شربل والقديسين الذين أرسلتهم الينا السماء منذ 1975 لتدعونا للحفاظ على كياننا ووحدتنا”.
ومن دير قطين قال الراعي: “الكل ينظر اليكم في هذا الدير كنجمة الصبح، وانتم تخدمون ابناء المنطقة روحيا،انها منطقة رائعة بأبنائها وهي عرين مسيحي ماروني مهم جدا، قدم الشهداء على مذبح الوطن ، وهي تستأهل من هذه الرهبنة ايضا ان تنشىء على أرضها المدارس والجامعات والمستشفيات التي هي العنصر الاساسي الذي يجعل الشعب يتمسك بأرضه، تحية لهذا الدير العامر، وعامودا لكنيسة بطرس وبولس يطلبان منا مساعدة شعبنا حتى تستمر واحة رجاء في المنطقة”.