Site icon IMLebanon

تطوير العلاقات اللبنانية ـ العاجية بانتظار استحقاقي الرئاستين

Lebanon-IvoryCoast
هدى جباعي قصير

مرحلة جديدة للعلاقات اللبنانية ـ العاجية، يتوقع لها ان تشكل بداية تعاون ثنائي بين البلدين، بما يعزز الوجود اللبناني في شاطئ العاج، البلد الذي يستضيف حوالي خمسين الفا من اللبنانيين منذ العام 1891 حسب بعض الدراسات.
مرحلة من شأنها أن تحول مشاريع الاتفاقيات الرسمية، التي كان وقعها بالأحرف الأولى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، الى اتفاقات نهائية، خصوصا وانها تتضمن العديد من أوجه النشاط الإقتصادي بين البلدين، كتبادل اليد العاملة والتعاون التجاري والاقتصادي وتلافي الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، واتفاق النقل الجوي والتعاون السياحي والصحي والثقافي.

اتفاقيات مهمة وأساسية لكلا البلدين على حد سواء، خصوصاً ان الجالية اللبنانية تعول على هذه الاتفاقيات لتحسين أعمالها وعلاقاتها مع سكان شاطئ العاج، لكن هل سينتظر المغتربون اللبنانيون طويلا، وأين أصبحت الإجراءات الإدارية والقانونية؟

يؤكد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في شاطئ العاج وسام كلاكش لـ «السفير» ان هذه الاتفاقيات «لم تدخل حيز التنفيذ، وتوقفت عند حدود تبادل المذكرات الشفوية بين البلدين، حيث أن الاتفاقية الوحيدة التي تم إبرامها ودخلت حيز التنفيذ هي اتفاقية التعاون الثقافي، التي أقرها المجلس النيابي، أما اتفاقية النقل الجوي والمعمول بها منذ عشرات السنين تأجل تحديثها لتعثر لقاء وزير النقل العاجي مع نظيره اللبناني حيث اجل الأخير زيارته أكثر من مرة».
وأوضح كلاكش أنه نقل مؤخرا دعوة رسمية من رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الى نظيره العاجي كابلان دون، الذي قبل الدعوة ووعد بمباشرة التحضيرات لهذه الزيارة برفقة وفد رفيع المستوى. ووفقاً لمصادر معنية لـ «السفير»، فإن الزيارة أرجئت الى ما بعد الانتخابات الرئاسية العاجية المقبلة، والمقررة في 25 تشرين الأول المقبل.
تتشابه الظروف التي تحيط بزيارة وزير النقل العاجي الى لبنان، مع رغبة الرئيس العاجي بزيارة لبنان بناء على دعوة رسمية، وتنتظر هي الأخرى تمرير الإستحقاقين الرئاسيين العاجي واللبناني.

ويطمئن كلاكش الى أن الأجواء الأمنية جيدة، وان التحضير للإنتخابات في شاطئ العاج، يرافقه إجراءات أمنية جادة ولا مبرر لأي تخوف على الإطلاق، ويشير إلى أن بعض الحوادث الفردية التي تحصل بين الفترة والأخرى لا تعدو كونها حوادث يقوم بها أفراد خارجون عن القانون، «إن أمن اللبناني هنا ليس مستهدفاً، بل على العكس فإن العلاقات الاجتماعية بين مكونات الجالية اللبنانية والمجتمع العاجي في أفضل ظروفها».