خسرت سامسونغ الكورية الجنوبية الجمعة، جولة اخرى في معركتها مع غريمتها ابل الاميركية بعد ان ايدت محكمة أميركية حكما سابقا ضد الاولى بشأن براءات الاختراعات.
ويمكن ان يؤدي تأيد المحكمة لحكم ابتدائي في طور الاستئناف الى إلزام سامسونغ بوقف مبيعات بعض طرازات الهواتف الذكية التي أطلقتها في الأسواق بالفعل.
وتبادلت كبرى المجموعات العملاقة في صناعات المعلوماتية في السنوات الأخيرة سلسلة دعاوى تتناول اتهامات بانتهاك براءات اختراع.
وتقدمت أبل بدعوى قضائية في 2012 ادعت فيها أن سامسونغ كانت تستخدم بعض التقنيات الخاصة بها في صناعة الهواتف دون الحصول على التصاريح المطلوبة.
وحكمت المحكمة لصالح أبل في مايو/أيار 2014 بالحصول على تعويض بلغ 120 مليون دولار عن الخسائر التي تسببت فيها سامسونغ.
لكن أبل استأنفت الحكم الصادر ضد المنافس الكوري الجنوبي، لطلب منعه من استخدام تلك التطبيقات والخصائص المملوكة.
وهو الاستئناف الذي رفضه القاضي في ذلك الوقت، إلا أن الحكم الصادر الجمعة يبطل الحكم الصادر بالرفض في الاستئناف السابق.
وعلل قاضي الاستئناف الاول رفضه بأن الشركة الأميركية لم تحدد الأضرار التي تعرضت لها جراء انتهاك سامسونغ لحقوق ملكية تلك التكنولوجيا.
ولا يلزم الحكم الجديد سامسونغ بالتوقف عن بيع طرازات الهواتف الذكية المشغلة بالتكنولوجيا المتنازع عليها، إذ لابد من انتظار حكم المحكمة الأدنى التي ستحدد ما إذا كان من الملائم إرسال إنذار قضائي لسامسونغ بالتوقف عن بيع تلك الطرازات.
وتحيط الضبابية الى حد الان بنتائج هذا الحكم الجديد على الشركة الكورية الجنوبية، اذ انه يشمل فقط هواتف الذكية مثل غلاكسي 3 الذي طرحته الشركة للبيع في 2012، لكنه اختفى من الأسواق في الوقت الحالي.
لكن الاتهامات تشمل ايضا براءات اختراع تكنولوجيا برمجيات التصحيح الذاتي، وخاصية سحب الأصبع على الشاشة لفتح الهاتف، بالإضافة إلى تحويل النص إلى رابط نشط.
وقال أستاذ القانون بجامعة فيلادلفيا مايكل ريتش إن “أبل فازت في جميع الجولات، لكن الواقع يقول إنها لم تنجح في عرقلة نمو سامسونغ.”
وقالت سامسونغ إن قرار المحكمة لن يثنيها عن بيع طرازاتها الهامة من الهواتف الذكية، واصفة القرار بأنه “لا يستند إلى أساس قانوني”.
وأضافت سامسونغ في بيان لها “سوف نسعى للمطالبة بحقوقنا في الحصول على مراجعة كاملة لقرار محكمة الاستئناف الصادر الجمعة.
واكدت آبل من جانبها اتهاماتها السابقة لسامسونغ بأنها سرقت تكنولوجيا خاصة بها “عمدا”.
يذكر ان آبل اطلقت الأربعاء تطبيقا جديدا لنظام التشغيل أندرويد يهدف لمساعدة المستخدمين على الانتقال من النظام التابع لمنافستها غوغل، والمستخدم في اجهزة سامسونغ، إلى نظام “آي أو إس” المشغل لأجهزتها الذكية.
ويتوفر التطبيق، الذي يحمل اسم “انتقل إلى آي أو إس”، للتنزيل مجانا من متجر غوغل بلاي.
وكانت غوغل سبقت نظيرتها آبل في دعوة مستخدمي الأخيرة إلى الانتقال إلى نظام التشغيل أندرويد، وأطلقت لهذا الغرض صفحة على موقع نظام أندرويد يرشد مستخدمي “آي أو إس” إلى كيفية الانتقال ونقل المحتوى إلى أندرويد.