Site icon IMLebanon

السعودية تواصل تنفيذ برامج خصخصة قطاعات الطيران

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية، عزمها التوسع في برامج خصخصة عدد من قطاعاتها وفي مقدمة ذلك المطارات بهدف تمكينها من استيعاب النمو المتسارع لأعداد المسافرين والذي يتوقع أن يتخطى حاجز 100 مليون مسافر خلال الخمس سنوات المقبلة.

وقال سليمان الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إن الهيئة ماضية في خصخصة عدد من المطارات الدولية والداخلية بهدف تحسين الخدمات ورفع جودتها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار توجه القيادة في السعودية التي توصي دائما بزيادة العناية بصناعة النقل الجوي وتقدم له الدعم الكامل لاستمرار تطويره بما يمكنه من القيام بدوره المطلوب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل للمواطنين.

وقال الحمدان إن الهيئة تشهد مرحلة مهمة في فتح المجال أمام الشراكة مع القطاع الخاص حيث أقامت الهيئة تجارب ناجحة مثل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة والذي يدار بالكامل عن طريق القطاع الخاص دون أن تتحمل الدولة أي أعباء أو تكاليف مالية، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المطارات الدولية والداخلية سيتم تطبيق برنامج الخصخصة فيها، إلى جانب فتح المجال أمام الشركات لتقديم الخدمات في المطارات.

وأشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي إلى أن الهيئة ستعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية التي تنطوي على تشجيع الاستثمار في كافة قطاعات الطيران وخصخصة القطاعات الحيوية كالمطارات والملاحة الجوية وغيرها من القطاعات الجاذبة.

وأوضح بأن العمل يجري على زيادة الحركة الداخلية لتغطية الطلب المتزايد على السفر الجوي وتوفير خدمات متميزة للمسافرين وتوفير بنية تحتية جيدة تواكب مراحل التطور الطموحة التي تسعى لها من خلال إعادة هيكلة صناعة النقل الجوي.

وكان الحمدان قام بزيارات ميدانية شملت عددا من المطارات في البلاد، حيث اطمأن على سير الإجراءات الخاصة بالحجاج في مطاري الملك عبد العزيز الدولي ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، في الوقت الذي يتوافد فيه ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، حيث بلغ عدد الحجاج القادمين عن طريق مطار جدة أكثر من مليون حاج، في حين بلغ عدد القادمين عن طريق مطار المدينة المنورة أكثر من 500 ألف حاج.

ووجه رئيس الطيران المدني العاملين في المطارات بتقديم أفضل الخدمات للحجاج بما يحقق تطلعات الحكومة السعودية في العناية بهم وتقديم الرعاية والخدمات بما يسهل عليهم أداء مناسك الحج وعودتهم إلى بلدانهم سالمين.