ذكرت صحيفة “السفير” انه من اللافت للانتباه من وجهة نظر متابع مقيم في السعودية، ما سمعه من معطيات من سفراء دول كبرى في الرياض بأن ما يشهده الشمال السوري من تعزيز للحضور العسكري الروسي، “انما يتم بموافقة السعوديين والأميركيين”.
لقد جاءت الخطوة الروسية بعد زيارة محمد بن سلمان الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي.
النقطة الثانية المثيرة للاهتمام أنه لم تصدر أية انتقادات رسمية سعودية أو خليجية للتعزيزات الروسية.
هنا، يعتقد السعوديون أن تعزيز النفوذ الروسي في سوريا سيضع سوريا والمنطقة على سكة الحرب على الإرهاب وفق الرؤية الروسية التي تم التعبير عنها في المشروع المقدم الى مجلس الأمن الدولي، «وهذا سيؤدي الى تقليص النفوذ الايراني في سوريا، وفي المقابل، سيحصل السعوديون على التزامات روسية واضحة تتضمن الآتي: تشكيل حكومة ائتلافية تؤمن أوسع قاعدة للمشاركة في إدارة السلطة، تشارك فيها مكوّنات المعارضة، على أن يتم تحديد موعد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة (موعدها الدستوري في الربيع المقبل) بإشراف دولي، على أن يأخذ البرلمان الجديد على عاتقه مهمة تعديل الدستور».
ماذا عن مصير الرئيس السوري؟
وفق القناعة الروسية، وهي واضحة في الخلاصات التي وضعتها اللجنة الأمنية الروسية التي أعادت تقييم الوضع في سوريا، “لا يمكن الفصل بين رأس النظام والمؤسسات العسكرية والأمنية”، وطالما يتفق السعوديون والروس والأميركيون على أهمية بقاء هذه المؤسسات وعدم تكرار تجربة العراق، فإن أولوية الانخراط في الحرب ضد الإرهاب، “ستشكل المعيار الناظم للمرحلة الانتقالية والنهائية، وهي نقطة ستكون مثار بحث في اللقاء الذي سيعقد نهاية هذا الشهر في نيويورك بين الرئيسين الأميركي والروسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة” كما يقول المتابع نفسه.