حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من “الانعكاسات الجسيمة” لـ”الاعتداءات والانتهاكات” الاسرائيلية في المسجد الاقصى والحرم القدسي على عملية السلام في الشرق الاوسط، داعياً المجتمع الدولي الى اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه “الاعتداءات الخطيرة”.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، الذي يزور المملكة حالياً، انّ “هذه الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية سيكون لها انعكاسات جسيمة، وستسهم في تعميق حالة غياب أي أفق لاحراز أي تقدم في العملية السلمية”.
وشدّد الملك على “رفضه التام لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم الشريف”، مشيراً الى انّ “المسجد الأقصى كامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة أو التقسيم”.
واكد “ضرورة قيام المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، باتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة، والتي تشكل تحدياً صارخاً للمواثيق الدولية”.
ومن جانب اخر، حذر الملك عبد الله خلال استقباله عدداً من الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي من أنّ “استمرار السلوك الإسرائيلي الإستفزازي تجاه القدس ومقدساتها، والمحاولات التي تقوم بها إسرائيل لتهويد الأماكن المقدسة في مدينة القدس سيكون له إنعكاسات خطيرة على المنطقة وأمنها واستقرارها، وسيؤدي إلى تأجيج الصراع الديني الذي لا تحمد عقباه”، بحسب بيان ثان للديوان الملكي الاردني.
وأكد أنّ “الأردن سيستمر في التصدي لكل الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، والدفاع عن القدس الشريف مستنداً إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية”.