شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي على ان هذه الدولة لن تستعاد بغير انتخابات تقوم على أسس التمثيل الصحيح والدقيق، وليس انتخابات يسرق فيها الأكثرية صاحب رأس المال الأكثر، من خلال قانون انتخابي مشوه صمم خصيصا لصناعة أكثرية لتيار بعينه.
الموسوي، وفي كلمة له خلال تدشين بئر ارتوازري في سلعا الجنوبية، قال: “إن استعادة الدولة للمبادرة بات أمرا ضروريا، عبر البدء باستعادة المبادرة في الدرجة الأولى من خلال ملء الشغور الرئاسي، ولكن الذي أوصل البلاد إلى حالة الشغور الرئاسي هو الذي يمنع على جزء من اللبنانيين حقهم في الحصول على ما قرره الدستور والأعراف اللبنانية وميثاق الوفاق الوطني اللبناني المسمى باتفاق الطائف، ولذلك نقول لمن يدعونا منذ سنوات إلى اعتماد صيغة الرئيس التوافقي التي كانت تجربة فاشلة، وكان عهدها عهدا خشبيا نخره سوس الفساد الذي استشرى وتوغل وتوحش في المرحلة الخشبية التي مضت، بأننا قد جربنا هذه الصيغة وقد أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة”.
ولفت الى “أننا ندعو الآخرين كما قبلنا بصيغتهم في السابق إلى أن يقبلوا معنا هذه المرة بصيغة الرئيس القوي، بالإستناد إلى قاعدته الشعبية الأكثرية، والقوي باستقلال قراره عن جهات إقليمية اعتادت على شراء الضمائر والإرادات بالأموال كما بينت الوثائق المسربة، فنحن نريد رئيسا يحقق الوفاق الوطني، وكما أن لرئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي من يعبر عن أكثريتهما الطائفية، فمن حق الجنرال عون وهو الممثل للأكثرية المسيحية، أن تكون له سدة الرئاسة، وفي ذلك فضل عميم وتكريس للوفاق الوطني وترسيخ للوحدة الوطنية ورسالة إيجابية إلى المسيحيين في الشرق، وتحقيق لمعنى الرئيس الذي لا يشترى بمال ولا يُرهَب بتخويف، وهو القادر على رعاية التوازن وتحقيق الشراكة في السلطة”.