برز نهار السبت حراك سياسي متفاعل ومتفائل في مقر الرئاسة الثانية حيث تقاطعت الأجواء التي رشحت عن لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري عند تأكيد إيجابية الأجواء على مستوى المشاورات الجارية على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه للتوصل إلى صيغة تسوية دستورية تتيح حل أزمة آلية عمل الحكومة وفق ما يُطالب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومعظم أفرقاء حكومته، بالتزامن مع حل مسألة الترقيات العسكرية بشكل يلبي الطموحات العونية (ترقية العميد شامل روكز إلى لواء) لكن في الوقت عينه لا يُهدد هرمية الجيش ولا يُلحق أي ظلم في صفوف ضباطه. إذ كشفت مصادر مواكبة عن كثب لهذه المشاورات أنّها “بلغت مرحلة متقدمة” باتجاه تحقيق التوافق الوطني المنشود، موضحةً لصحيفة ”المستقبل” أنّ “منسوب النقاش ارتفع بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة حول إعداد سلة تفاهم سياسي تشمل إعادة تفعيل مجلس الوزراء وإنجاز ملف الترقيات العسكرية”.
ورداً على سؤال، أكدت المصادر عدم التوصل بعد إلى “صيغة نهائية” في شأن الترقيات، إلا أنها توقعت في المقابل الوصول إلى مثل هذه الصيغة “خلال الأسبوعين المقبلين”، بينما لفتت في ما يتعلق بآلية العمل الحكومي إلى كون الصيغة المُفترض التوافق عليها تنص على “عدم إقرار أي بند أساسي في مجلس الوزراء في حال اعتراض مكوّنين عليه”.