اعتبر وزير العمل سجعان القزي أن خطة الوزير أكرم شهيب مكتوب عليها أن تنجح، لأن فشلها يعني إغراق لبنان بالنفايات اليوم وغداً، وأن النفايات باتت مادة نضالية لقوى سياسية معلومة ومجهولة، تريد تغيير النظام وإحداث انقلاب انطلاقاً من الشارع، مشيراً إلى أن هذه الخطة التي هي خطتنا، يجب أن تنفذ بأسرع وقت ممكن.
وقال في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن لديه يقيناً بأن هناك من يحاول أن يحرف الحراك الاجتماعي، نحو قضايا لا علاقة لها بمطالب الناس الطيبين الأبرياء ويريدون توظيف الحراك الذي انطلق سلمياً ومدنياً نحو العنف، وكأن هناك في لبنان من يظن أن لديه مساحة ترف لإحداث بدعة الربيع العربي متأخرة خمس سنوات عن الربيعات العربية الأخرى التي كانت كابوساً على الدول التي مر عليها هذا الربيع.
وأشار القزي إلى أنه يفترض بالحوار إذا استمر أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، سيما أن انعقاد الحوار يشكل شبكة وقائية إضافية للاستقرار في لبنان ويمنح المكونات الوطنية والطائفية مساحة جديدة لتدع خلافاتها في جو ديمقراطي، عوض أن يرموها في الشارع في أجواء أمنية مشاغبة، متسائلاً هل يريد النائب ميشال عون تفجير الحوار أيضاً؟ ومضيفاً إن تفجير الحوار ليس في مصلحة أحد في هذه المرحلة، وهل يتحمل الجنرال مسؤولية تعطيل نصاب انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل آلية عمل الحكومة واليوم تعطيل الحوار؟، فهذه السياسة التعطيلية لن تؤدي إلى نتيجة إيجابية، لا بالنسبة للنائب عون ولا للبلاد، لذلك نتمنى على الجنرال أن يختار المسار الإيجابي المحاور الذي لا بد من أن يؤدي إلى نتيجة وبالتأكيد أفضل من المساء الحالي.