صدرت جمعية تجار بيروت وBankmed نتائج “مؤشر استثمار جمعية تجار بيروت- Bankmed”، للفصل الثاني من سنة 2015. يهدف المؤشر، المدعوم تقنياً من إدارة الإحصاء المركزي في لبنان، إلى تقييم أداء قطاع تجارة الجملة في لبنان. ويسلط واقع الاستثمار في لبنان الضوء على الحركة التجارية والوضع الاقتصادي. وتشير نتائج الفصل الثاني إلى أن كلاً من “مكوّن مبيعات الجملة” و”مكوّن نيّة الاستثمار” استمرا في تسجيل التراجع.
وقد عكس الانخفاض المتتابع الذي سجله “مكّون نيّة الاستثمار”، رغبة معظم التجار في خفض الاستثمار في قطاعات عدة خلال الفترة المقبلة.
وسجل “مكوّن مبيعات الجملة” الذي يتناول النشاط التجاري خلال الفصل الثاني، انخفاضاً اسمياً بلغ 7.16% مقارنة بالفصل نفسه من العام السابق. ويعود هذا التّراجع إلى استمرار حالة الانكماش وانخفاض القوة الشرائية لدى الأسر اللبنانية. كذلك يعكس هذا التباطؤ النتائج السلبية التي سجـّـلتها أرقام مبيعات تجارة التجزئة في بداية السنة الجارية (- 5.05 % سنوياً)، اضافة إلى الأداء المتراجع في الكثير من القطاعات.
وبحسب النتائج الصادرة، شهد كلّ من قطاع البيع بالجملة للأجهزة الطبية وقطع الغيار العائدة لها، ولمعدات الهاتف والاتصالات، والحلويات والشوكولا والسكاكر، والمربيات والمكسرات، والآت الكومبيوتر، ارتفاعاً ملحوظاً. إلاّ أن هذا الارتفاع قابله تراجع لافت في معظم القطاعات التي شهدت انخفاضاً حقيقياً، خصوصاً قطاع البيع بالجملة للأجهزة المنزلية الكهربائية، ولمواد البناء والأدوات الصحيّة، والملابس وتوابعها.
وانعكس هذا التراجع على “مكوّن نيّة الاستثمار”، اذ أظهرت النتائج المرصودة أن النية في خفض الاستثمارات برزت مجدداً لدى معظم القطاعات. في المقابل، أبدى كل من قطاع البيع بالجملة للمواد الغذائية والورق الصحي والمناديل، نية واضحة لزيادة الاستثمار للمرة الثانية توالياً.
أخيراً، اصبح “مؤشر استثمار جمعية تجار بيروت – Bankmed دليلاً مهماً لرصد الحركة داخل القطاع التجاري، إذ ساهم في إرشاد القيّمين على القطاع لاتخاذ قرارات مدروسة في استثماراتهم المستقبلية.
