شارك وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم في قمة ميددايت Med diet التي أقيمت في معرض ميلانو الدولي 2015، في مركز إجتماعات الإتحاد الأوروبي في معرض ميلانو. وقد ضمت القمة خبراء من الإتحاد الأوروبي تناولوا فيها “موضوع الغذاء المتوسطي والرجوع إلى الأصل والحفاظ على الأكل التقليدي، وتبادل الخبرات بين البلدان”.
ووقع حكيم على إعلان المحافظة على النظام الغذائي المتوسطي المصنف بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO كإرث لا يمكن المساس به. وقال: “يسعدني وجودي هنا اليوم لمناقشة أهمية تعزيز الغذاء المتوسطي المتفق عليه عالميا أنه أحد الأنظمة الغذائية الأكثر صحية في العالم”، مشيرا الى ان “نمط الحياة الذي يميز بلاد الشرق الأوسط، يضم مجموعة كبيرة من الغذاء التقليدي المشهور الذي تشتهر به بلاد المتوسط، والذي يشكل عجلة تطور نوعية الحياة وتأثيره على الاقتصاد والتصرفات الاجتماعية للمواطنين”، لافتا الى ان “هذا النظام الغذائي اشتهر في تصوير الاستقرار والوحدة في منطقة البحر المتوسط، حيث تشدد كل البلدان على أهمية عيش حياة صحية قوامها الاستهلاك الصحي”.
وأضاف: “نؤمن بشدة أن منافع النظام الغذائي المتوسطي يجب أن تنتقل إلى المستهلكين والمصنعين”، مشددا على “المستهلكين إدراك أن النظام الغذائي الصحي يؤدي إلى تفادي أمراض كثيرة، في حين أن على المصنعين تسويق علامة MedDiet التجارية في كل إنتاجاتهم”.
واشار حكيم الى انه “من خلال هذه الشراكة بين المستهلك والمصنع، يحافظ على الغذاء التقليدي ويصبح النظام الغذائي المتوسطي جزءا لا يتجزأ من نمط حياة الإنسان”، معتبرا ان “النظام الغذائي المتوسطي هو جزء من الثقافة اللبنانية ويعتبر من صلب الأهمية الاقتصادية للبنان”.
واضاف: “لذلك، تقام الجهود الحثيثة من أجل دعم هذا القطاع من خلال: تطوير استدامة أنماط الاستهلاك في سياق هذا النظام الغذائي، التوعية على الغذاء الذي يقي الإنسان كل أنواع الأمراض وتعزيز معرفة الفلاحين، مصنعي الطعام والمطاعم، المعنيين بالنظام”.
واشاد حكيم ب”موضوع معرض ميلانو “تغذية الكوكب… طاقة للحياة” الذي سمح للبنان إظهار، من خلال كل النشاطات التي نظمها وسينظمها الجناح اللبناني، أن المطبخ اللبناني وعادات الطهي المتعلقة به، يدخلان في إطار المميزات النبيلة للنظام الغذائي المتوسطي، المتمثل في نمط حياة صحي، اجتماعي، مسؤول ومستدام”.
واكد ان “الجناح اللبناني الواقع في المجموعة الحيوية للبحر الأبيض المتوسط في المعرض، نجح في تعريف الزوار على الغنى التاريخي، الفني، الأدبي والاجتماعي للبنان”، مشددا على “قيمة إرثنا الثقافي وعلى أهمية الغذاء الصحي الذي يسمح بالتطور والتقدم في النطاقين الاقتصادي والاجتماعي”، معتبرا ان “محاضرة MedDiet دليل لحماية هذا الهدف الأسمى للتطور الإنساني، وسنبذل كل جهدنا للحفاظ عليه”.
واعتبر حكيم انه “مع اكتساب النظام الغذائي المتوسطي شعبية كبيرة، يخلق وطننا فرصا ينفتح من خلالها على أسواق جديدة ويصدر منتجات تندرج في لائحة النظام الغذائي.”
وفي الختام، شكر الوزير “لاستضافته”، متطلعا “للتوصيات والنتائج المنبثقة من هذه القمة”.
وكان للوزير جولة على الجناح اللبناني والذي شهد إقبال كثيف من أجانب ولبنانيين ومغتربين لتذوق الأكل اللبناني، وعيش إختبار تقاليد لبنان وفنه وتراثه. كما جال على أرجاء الجناح والمطبخ اللبناني ورأى سير الأمور وهنأ القيمين على الموضوع”، مثنيا على “الجهود التي تبذل لإنجاح الجناح اللبناني في معرض ميلانو الدولي 2015”.
علما أنه سيقام في 24 أيلول الجاري “النهار اللبناني للنبيذ”، على أن يكون للوزير زيارة أخرى إلى ميلانو في 26 أيلول للاحتفال باليوم الوطني للبنان الذي سيقام في معرض ميلانو الدولي، والذي سيشارك فيه وفود من لبنان ومن بلدان عدة، وستحيي خلاله فرقة كركلا حفلا راقصا