إعتبر المكتب السياسي لحزب “الكتائب” أنّ “التقاعس عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي باعتماد خطة وزير الزراعة للتخلص من أزمة النفايات حتى تاريخه ينال من هيبة الدولة ومصداقيتها ويثبت انعدام الثقة بينها وبين اللبنانيين”، مطالباً “الدولة بشخص رئيس الوزراء والوزارات المعنية المباشرة فوراً بتنفيذ هذه الخطة وعدم الرضوخ لأي ضغوط، حيث أنّ المماطلة في التنفيذ تفاقم الضرر الصحي والبيئي، وتزيد من الشرخ بين الدولة والمواطن”، وأضاف: “إثر انعقاد جلستين حواريتين وما نسمعه من مواقف متصلبة وتصاريح لا تحترم الحوار بين الجلسة والأخرى، وتلمسنا عدم تحمل بعض الجالسين إلى الطاولة لمسؤولياتهم الوطنية ومحاولاتهم الدائمة ربط استحقاق رئاسة الجمهورية بقضايا إقليمية وقرارات خارجية، يؤكد حزب “الكتائب” العمل على استنفاد الفرص المتاحة على طاولة الحوار، توصلاً الى لبننة الإستحقاق، داعياً جميع المعنيين الى تلبية الدعوة المحدّدة في الثلاثين من أيلول وتأمين النصاب من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، مما ينعكس إيجاباً على بقية البنود المحددة من الدعوة الحوارية”.
الحزب، وفي بيان بعد إجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، شدّد على “ضرورة حماية المجتمع المدني من أيّ عنف يأتي من مندسين غريبين عن الحراك الشعبي”، مناشداً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “الايعاز بضبط النفس في التعاطي مع المتظاهرين”، وداعياً المتظاهرين أنفسهم إلى “التصرف بما يخدم أهدافهم المباشرة”.
ورأى أنّه “بعدما بات موضوع اللاجئين السوريين في لبنان يشكل خطراً على الأمن القومي ويتخطى كل قدرات الشعب اللبناني على التحمل، بات من واجب رئيس مجلس الوزراء أن يضع هذا البند على رأس سلم اولوياته في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان”.
ودعا الحزب إلى “الدفع الجدي من قبل لبنان لإقرار المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا برعاية وتمويل الأمم المتحدة، ممّا يخفف من وزر هذا التهجير عن البنى التحتية اللبنانية وأعبائه المادية والمعنوية عن كاهل اللبنانيين جميعاً”.
كما طالب “رئيس مجلس الوزراء بالضغط على المجتمع الدولي من أجل سداد المتوجبات المستحقة لتمكين لبنان من استمرار تقديم الخدمات إلى اللاجئين”.