توقع رئيس الشرق الأوسط في مجموعة آشمور الدكتور جون سفاكياناكس، في مقابلة مع قناة “العربية”، أن يرفع الفدرالي الفائدة في ديسمبر المقبل، محذرا من أن هذه الخطوة ستأتي وسط تباطؤ وتيرة نمو اقتصادات الخليج.
وتوقع سفاكياناكس أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط هذا العام 55 دولارا.
وقال سفاكياناكس “لم يكن قرار الفدرالي بعدم رفع الفائدة في اجتماع سبتمبر أمرا مفاجئا. الاجتماع المهم الذي من المتوقع أن يشهد رفعا للفائدة سيكون في ديسمبر.
أما تأثير قرار كهذا على الأسواق الناشئة، فلن يكون سلبيا إذ إن الأسواق احتسبت موضوع رفع الفائدة وبالتالي لا أتوقع تغييرا في أدائها مع صدور القرار الفعلي.
التقييمات انخفضت وباتت عند مستويات مغرية. أما بالنسبة للأسواق الخليجية، فرفع الفائدة سيأتي في وقت تشهد فيه اقتصاداتها تباطؤا في مستويات النمو وبالتالي ستضطر لرفع الفائدة تماشيا مع الفدرالي لكن يجب أن يكون ذلك بشكل مدروس لا يسبب مزيدا من التباطؤ لاقتصاداتها”.
وحول تباين التوقعات بشأن النفط قال سفاكياناكس “المؤسسات المالية تتسابق لتوقع أسعار النفط، والبعض يقول 30 دولارا، بينما يقول آخرون 20 دولارا. أعتقد أن الأسعار ستتراجع لكنها ستبقى ضمن نطاق ضيق. في عام 2008 شهدنا تسابقا للمؤسسات المالية لإعطاء توقعاتها بشأن ارتفاع أسعار النفط من 100 دولار إلى 150 إلى 200 وطبعا لم نبلغ هذا المستوى. الطلب موجود لكننا قد نواجه أزمة في المعروض جراء توقف إنتاج بعض الدول غير الأعضاء في أوبك”.
وأشار سفاكياناكس إلى أن توجه الدول المنتجة للنفط للحفاظ على حصصها السوقية كما تفعل السعودية خطوة جيدة وهي أفضل من التوجه إلى خفض الإنتاج كما جرى في الثمانينيات، لأن المنافسة في السوق قوية. السعودية عليها النظر في الاستثمار في تكنولوجيا النفط الصخري، لأن هذا هو المستقبل وتلك المتعلقة بالطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية. إذ إنه مع تراجع أسعار النفط فإن عددا من شركات إنتاج النفط الصخري تضطر إلى التوقف، وقد يكون هناك فرص للاستحواذ على بعضها.
“هذا العام سيكون متوسط سعر النفط نحو 55 دولارا للبرميل. وأتوقع ارتفاع المتوسط إلى 60 دولارا لبرميل برنت العام المقبل. خلال العامين أو الـ3 المقبلة أتوقع أن تكون الأسعار بين 60 و80 دولارا لكن بكل تأكيد لا أرى النفط عند عشرين دولارا للبرميل”، بحسب سفاكياناكس.