ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة في آسيا يوم الاثنين مع تباطؤ عمليات الحفر في الولايات المتحدة وقدر محللون أن الانتاج الأميركي المزمع الذي يساوي 1.5 تريليون دولار غير اقتصادي بسعر 50 دولارا للبرميل أو أقل.
وتراجعت أسعار النفط الخام نحو 60 في المئة منذ حزيران 2014 عندما بدأ الانتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو. ويشمل هذا فقد أكثر من الربع منذ حزيران هذا العام بعد أن أدى تباطؤ حاد في الصين إلى إثارة مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي.
وقال محللون إن تراجع الأسعار بدأ يؤثر على الانتاج بعد أن قامت شركات التنقيب عن النفط بإبطاء المشروعات الجديدة ولاسيما في أمريكا الشمالية حيث ترد شركات الحفر بسرعة على تغير الأسعار.
وقلصت شركات الطاقة الأمريكية حفارات النفط لثالث أسبوع على التوالي الأسبوع الماضي في علامة على أن أحدث هبوط لأسواق الخام يدفع شركات الحفر عن النفط إلى تعليق خطط الانتاج مما أدى إلى زيادة في الأسعار يوم الاثنين.
وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 0108 بتوقيت جرينتش بارتفاع 16 سنتا عن مستواه عند آخر تسوية. وعالميا بلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت 47.60 دولار للبرميل بارتفاع 13 سنتا.
وقال محللون إن انخفاض الأسعار سيكون له تأثير أكبر على المدى البعيد في الوقت الذي يناضل فيه المنتجون لخفض تكاليف كافية.
وقالت مؤسسة وود ماكينزي لاستشارات الطاقة إن “شركات التشغيل تسعى إلى خفض في التكاليف يتراوح في المتوسط بين 20 و30 في المئة في المشروعات وعمليات التوفير في سلسلة الامدادات من خلال ضغط قطاع الخدمات لن تحقق إلا ما يتراوح بين 10 و15 في المئة في المتوسط.
“الانفاق المزمع لنحو 1.5 تريليون دولار على المشروعات التقليدية الجديدة والنفط غير التقليدي في أمريكا الشمالية غير اقتصادي بسعر 50 دولارا للبرميل.”