IMLebanon

اقتراحات لإنجاز “الاستحقاق” عشية الحوار

dialogue-main

يستكمل الجالسون الى طاولة الحوار الوطني، في جولتها الثالثة غدا، بحثهم في بند رئاسة الجمهورية. واذا كانت نقاشات الجلسة الاخيرة ركزت على “مقاربات سياسية ودستورية لكيفية تحقيق اختراق في بند انتخاب رئيس للجمهورية، ومحاولة البناء على القواسم المشتركة في المداخلات لتوسيعها لاحقا”، فان راعي الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالب خلالها المشاركين بـ “تحضير اقتراحاتهم لتأمين انجاز الاستحقاق، تمهيدا لتقديمها في الجلسة المقبلة”، أي غدا.

وبالفعل، انكبت قوى 14 آذار منذ الأربعاء الماضي على تحضير أوراق عملها. وفي هذا السياق، أشارت أوساطها لـ”المركزية” الى ان “كلا من أقطاب الفريق الاذاري الحاضرين الى الطاولة، سيطرح خريطته الانقاذية، وقنوات التواصل في ما بيننا مفتوحة ومواقفنا منسقة وسنضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع سنعقده في الساعات المقبلة”، مؤكدة ان “مداخلاتنا ستركز على ضرورة العودة الى ما يقوله الدستور في الانتخابات الرئاسية، علما انه يدعو الى ضرورة مشاركة النواب في جلسات الانتخاب وتعتبر المقاطعة مخالفة دستورية. وبعد انتخاب رئيس، يتم تشكيل حكومة انتقالية تضع قانونا انتخابيا جديدا وتشرف على انتخابات نيابية، فنعيد تكوين السلطة”. وتلفت الاوساط الى ان “هذا التوجه منسق ايضا مع “القوات اللبنانية” التي تقاطع الحوار”.

واذا كانت 14 آذار تدخل الحوار بكلمة واحدة وبتصوّر رئاسي مشترك، فان الحال تبدو معاكسة داخل معسكر 8 آذار. ففيما يتمسك رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، مدعوما من حزب الله، بطرح الانتخابات الرئاسية من الشعب والا فالانتخابات النيابية اولا، فان هذه الطروحات لا تحظ باجماع مكونات 8 آذار، حيث أكد رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في الجلسة الاخيرة تمسكه باتفاق “الطائف” الذي دفعنا ثمنه دما”، ولاقاه على الموجة عينها الرئيس بري… ومع تلويح عون بالانسحاب من الحوار اذا لم يتم الاخذ بـ”العودة الى الشعب”، نشطت اتصالات تولاها “حزب الله”، وفق ما افادت اوساط وزارية متابعة “المركزية”، مع الرابية، لثني الجنرال عن الخروج من الطاولة، خاصة ان انسحابه سيعني تعطيل الحوار، اذ ان بري كان اعلن ان في حال مقاطعة اي مكون جديد غير “القوات اللبنانية”، الحوار، فان ذلك سيدفعه الى تعليق مبادرته. وتقول الاوساط ان “حزب الله” تحرك لاقناع عون، لاسباب عدة منها أن الحوار أطلقه الرئيس بري “الحليف”، ولا يمكن افشاله لان في ذلك ضربة لفريق الثامن من آذار. كما ان الحوار اليوم يشكل حاجة للحزب، واذا كان لن يؤدي الى نتائج ملموسة، فانه على غرار الحوار القائم مع “المستقبل” اليوم، يساهم في تنفيس الاحتقانات وتهدئة النفوس وترطيب الاجواء على الساحة المحلية بالحد الادنى، وهو ما يناسب “حزب الله”.

وعليه، تشير الاوساط الى ان عون آثر عدم التطرق الى مسألة الحوار وشكل المشاركة فيه، في الكلمة التي القاها امس خلال احتفال تجديد ميثاق “التيار”، كما كان مقررا، في انتظار ما ستؤول اليه الاتصالات الجارية اليوم. الا ان الاوساط لفتت الى ان التوجه العوني يذهب نحو عدم مقاطعة الحوار، حيث سيستمر “التيار” في حضور الجلسات، لكن عون يدرس اليوم خيار النزول شخصيا او الاستمرار في تفويض وزير الخارجية جبران باسيل، المهمة.