التأمت اليوم الجلسة الثالثة من طاولة الحوار بنسختها الجديدة، فيما الشارع يغلي بالمطالب التي يرفع لواءها المجتمع المدني، والمؤسسات الدستورية مشلولة. فالمجلس النيابي مقفل، ومجلس الوزراء غائب حتى عودة رئيس الحكومة من نيويورك. وفي انتطار مطلع تشرين الأول المقبل، تنشط المساعي التي يقودها النائب وليد جنبلاط للوصول إلى تسوية تسمح بترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء، بما يتيح له فرصة تبوّء منصب قيادة الجيش، ما يرضي النائب العماد ميشال عون، ويسمح بعودة الجلسات الحكومية إلى الانعقاد بعيدا من مخاوف التعطيل.
في السياق، أوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد لـ”المركزية” أن الوزير وائل أبو فاعور هو الذي تولى هذا الملف، وجال على جميع الفاعليات حتى الآن، لكن لا شيء نهائيا بعد. فهذا الأمر يحتاج إلى اقتراح من قيادة الجيش إلى مجلس الوزراء، وإذا وافق جميع الوزراء، يصبح القرار ساري المفعول. لذلك، أعتقد أن لا شيء نهائيا حتى الساعة، لكن المساعي مستمرة للحل”.
ولفت إلى أن “مع محبتي وصداقتي للعميد شامل روكز، وهو أهل لكل المناصب، لكن بصفتي لواء أمضى 40 عاما في الجيش، لا أعتقد أن هذه التسوية تريح المؤسسة العسكرية، خصوصا أن لدينا 420 عميدا تقريبا، فلماذا نختار 8 لترقيتهم فقط؟ أما بالنسبة إلى إرضاء العماد ميشال عون، برأيي، إذا أعطي شيئا، سيطلب أشياء أخرى”، منبها إلى “أنني أتحدث هنا كضابط في الجيش، وليس كسياسي. وكلامي لمصلحة الجيش ولا أناقض النائب وليد جنبلاط، لكننا نسير، كلقاء ديموقراطي، بقرار النائب جنبلاط”.
وتعليقا على الجلسة الحوارية الثالثة، تمنى سعد “استكمال الحوار، لأن ما يهمنا انتخاب رئيس الجمهورية أولا ثم تشكيل حكومة تكنوقراط، فقانون انتخابي جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية “.