Site icon IMLebanon

حوار “الباطون”.. عون “راجع”!

 

 

عشية الجولة الثالثة من الحوار التي تنعقد قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، تكثفت الاتصالات السياسية البعيدة من الأضواء من في محاولة احداث اختراق ولو محدوداً في رتابة هذه الجولات ينحو بالعملية الحوارية في اتجاه تجاوز العقدة الرئاسية الى تفعيل عمل مجلسي الوزراء والنواب.

ونقلت صحيفة “النهار” عن بعض المعنيين بالحوار قوله إن هذه الجولة ستشكل موعداً مفصلياً لمسألة تفعيل الحكومة إما عبر ملامح تفاهم سياسي على قضية التعيينات العسكرية وإما بتطيير هذا التفاهم، مع العلم ان الاتصالات في الايام الاخيرة تمحورت على هذا الموضوع نظراً الى ما يمكن أن يتركه من تداعيات على اجواء الحوار ولو لم يكن مدرجاً على جدول اعماله مباشرة.

وكشفت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات لـ”النهار” ان المساعي تلاحقت حتى ليل أمس لابلاغ رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون “صيغة ما” كان يجري العمل عليها استباقاً لجولة الحوار اليوم، في مسعى اضطلع به خصوصاً رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بواسطة الوزير وائل ابو فاعور بالتنسيق مع الوزير الياس ابو صعب.

وأشارت الى ان مصير هذه الاتصالات سيتحدّد في ضوء امكان حضور عون الجلسة أو تكليفه الوزير جبران باسيل تمثيله. ولم يتضح حتى ليل امس ما اذا كان عون سيحضر، بينما رأت المصادر ان عدم حضوره سيكون بمثابة مؤشر لعدم سريان مشروع التسوية للتعيينات العسكرية وان هذا الاخفاق سيستتبع تصعيداً عونياً من خلال محطة 11 تشرين الاول التي حددها الوزير باسيل في احتفال تسلمه رئاسة “التيار الوطني الحر” موعداً للتجمع والتظاهر على طريق قصر بعبدا.

ولفتت الى ان هذا الموعد الذي اختير عشية ذكرى عملية 13 تشرين الاول يتزامن كذلك مع موعد احالة العميد شامل روكز على التقاعد، الامر الذي يرتب دلالة اضافية على الاستعدادات العونية للتصعيد في حال عدم التوصل الى حل لمسألة التعيينات.

وصرّح الوزير باسيل أمس في أول حديث له بعد تسلمه رئاسة “التيار” لـ”النهار”: “إننا سنشارك في جلسة الحوار (اليوم) وموقفنا واحد ولن يتغير وهو العودة الى الشعب مصدر كل السلطات”.

وقال: “أساساً شاركنا في الحوار من اجل الرئيس نبيه بري وأيضاً من أجل ايجاد حل، فعندما يكون السعي جدياً والهدف نبيلاً نشارك ولكن ان نبقى نبحث في نقطة واحدة من دون التوصل الى حل فعندها سيتم التقدير منا ومن سوانا للجدوى من المشاركة”.

ونقلت “النهار” عن مصادر ذات صلة بطاولة الحوار النيابي أن مشاركة العماد عون أو من ينتدبه مستمرة على رغم ما تردد عن مخرج جديد للتعيينات العسكرية لم يتكلل بالنجاح. ولاحظت ان جولة الحوار اليوم تكتسب أهمية إنطلاقاً من أن هناك إجماعاً على أن يبقى الحوار تحت سقف الطائف وان الاولوية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ويأتي بعد ذلك موضوع إجراء إنتخابات نيابية جديدة.

وأشارت الى أن حلفاء العماد عون في الحوار هم مع هذه التراتبية أي تقديم انتخاب رئيس الجمهورية على الانتخابات النيابية بعكس ما يطالب به عون، أي إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس.

وفي إطار متصل، أكدت معلومات متقاطعة لصحيفة “المستقبل” أنّ رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “راجع” إلى طاولة الحوار اليوم ما لم يطرأ أي تعديل في موقفه صباحاً يدفعه إلى تجديد اشتراك الوزير جبران باسيل على كرسيّه نيابةً عنه.

وتحضيرًا لانعقاد جلسة الحوار (3)، اقدمت القوى الامنية على اقفال الطريق المؤدية الى ساحة النجمة بالعوائق الاسمنتية بين مبنى “النهار” وأوتيل “لوغراي”.