اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت يوم الثلاثاء إن بلاده ستمضي قدما في إصلاح نظام عملتها بناء على قواعد السوق لكي يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل في الحسابات الرأسمالية بمرور الوقت.
ويحاول كبار المسؤولين الصينيين منذ فترة طمأنة الأسواق العالمية المتوترة بشان أهداف سياسة بكين المالية بعد أن أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى جانب القرار المفاجئ بتخفيض قيمة اليوان إلى إرباك المستثمرين خلال الشهر الأخير.
ونقلت الصحيفة عن شي قبيل زيارة مرتقبة للولايات المتحدة قوله إن الصين تجري تغييرات كي تجعل اليوان قابلا للتحويل في حساب رأس المال على “نحو ثابت ومنظم.”
أضاف “إصلاح نظام تحديد سعر صرف الرنمينبي (اليوان) سيستمر باتجاه العملية السوقية.”
وقال شي إن انخفاض احتياطيات الصين من العملات الأجنبية “بسيط وقابل للسيطرة” وإن مستوى الاحتياطيات ما زال مرتفعا وفق المعايير الدولية.
أضاف “مع تحسن نظام سعر صرف الرنمينبي والتقدم في تدويله من الطبيعي تماما احتمال زيادة أو تراجع احتياطيات الصين الأجنبية وليست هناك حاجة للمبالغة في التفاعل مع ذلك.”
وأكد شي أنه لا يوجد أساس لاستمرار تخفيض قيمة اليوان.
وأدى التخفيض المفاجئ لقيمة اليوان الشهر الماضي وهبوط أسواق الأسهم الصينية منذ يونيو حزيران إلى تفاقم المخاوف من تعرض الاقتصاد لمزيد من الصدمات على الرغم من أن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ قلل من المخاوف من دخول اقتصاد بلاده في تباطؤ حاد.
ومنذ تخفيض قيمة اليوان تصارع الصين من أجل تحقيق الاستقرار لعملتها مما أدى إلى تراجع احتياطياتها من العملات الأجنبية تراجعا قياسيا بلغ 94 مليار دولار في آب إلى 3.56 تريليون دولار.
وتراجعت الاحتياطيات التي ما زالت الأكبر على مستوى العالم بمقدار 436 مليار دولار أو 11 بالمئة من أعلى مستوى بلغته في حزيران 2014 عند 3.99 تريليون دولار.
وقال شي أيضا إن تطوير أسواق المال هدف أساسي للإصلاح في الصين ولن يتغير لمجرد التقلبات الحالية في السوق.