IMLebanon

درباس تابع ملف اللاجئين ووقع مع الصين اتفاق تعاون

 

rachid-derbas

استقبل وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس في مكتبه في الوزارة صباح اليوم، وزير خارجية هولندا برت كونديرس، وبحث معه في موضوع النازحين السوريين في لبنان.

وأوضح درباس أنه أبلغ كونديرس، أن “اوروبا تستقبل نحو 120 ألف لاجىء، وهو عدد بسيط مقابل ما تستقبله دول الجوار، فقرية صغيرة في لبنان مثل عرسال تستقبل نحو 80 ألفا”، مشيرا الى أنه “كان يفترض بالمجتمع الدولي أن يتوقع أن تؤدي الحرب الى ما أدت اليه، وأن تدق أبواب اوروبا أمور مقلقة”.

وشدد على “ضرورة إيجاد حل سياسي تشارك فيه كل الدول، وإذا كان الأمر غير متيسر فلا بد من إيجاد حلول مؤقتة، منها إيجاد مناطق آمنة في سوريا لتثبيت السوريين في أرضهم من جهة، ولتشجيع النازحين على العودة من جهة أخرى”.

وتمنى أن “تكون هولندا شريكة للبنان في استيعاب الأطفال الفقراء اللبنانيين والأطفال من النازحين السوريين في حضانات بالتعاون مع اليونيسف، وأن تساعد في مجال الزراعة وتربية الماشية في عكار والبقاع، حيث يصار الى الإفادة من اليد العاملة السورية الخبيرة في الزراعة، وفي الوقت نفسه تشجيع اللبنانيين على الإستثمار في أرضهم”.

وأمل في “مساعدة هولندية أكبر للبنان المصاب ببناه التحتية جراء استقبال أعداد ضخمة من اللاجئين والتي لا يمكن لأي بلد تحملها”، لافتا الى وجود “تعاون بين الدول اليوم، كما هناك بحث عن حلول، ولا سيما بين الأميركيين والروس”، متمنيا أن “تصل الى نتيجة”.

ثم وقع مع سفير الصين جيانغ جيانغ اتفاق تعاون قدمت بموجبه الصين هبة للوزارة هي عبارة عن معدات طبية وتجهيزات خاصة بالمعوقين، سيبدأ توزيعها على عدد من مراكز الخدمات الإنمائية وبعض الجمعيات، بعد عطلة الأضحى.

واعتبر درباس ان الإتفاق “يعبر عن عمق الصداقة بين لبنان والصين”، مهنئا “الشعب الصيني بعيده الوطني الذي صادق أمس”، ومعربا عن إعجابه “بالتجربة الصينية التي تستثمر في الإنسان”.

واشار الى ان “السلاح واستعمال القوة ولى، وان الدولة القوية مثل الصين تستثمر في التنمية والإنتاج لمداواة مآسي الشعوب، وفي هذا الإطار وقع الإتفاق اليوم، إذ قدمت الصين هبة سخية من معدات طبية يستفيد منها النازحون السوريون، والفقراء اللبنانيين”، لافتا الى ان “الصين مستعدة لمزيد من المساعدات، إذا قدمنا اقتراحات ملموسة ومفصلة”، وشاكرا “للصين مبادرتها ولفريق الوزارة بحثه عن أفضل السبل لمساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة”.