حاوره رولان خاطر
أعرب منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد عن اعتقاده بأن أيّ عمل يتعلق بالمؤسسة العسكرية خصوصاً لناحية الترقيات والتعيينات الأمنية، يجب ان يكون مستنداً إلى رأي القيادة العسكرية، وأيّ خطوة لا تأخذ بالاعتبار رأي قائد الجيش تعتبر تدخلاً سافراً بقضايا الجيش الداخلية. واشار إلى ان مسألة الترقيات والتعيينات الأمنية في الجيش لا تزال تبحث داخل أروقة 14 آذار.
سعيد، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى انه طالما استمر “التحرك الشعبي” محصوراً في إطاره المطلبي يحظى بتأييد جميع اللبنانيين، ولكن إذا تحوّل إلى “تحرك سياسي” كما يحصل حالياً، بمعنى الانتقال من مسألة النفايات إلى قانون الانتخاب وصولاً إلى النظام، فيتعرض بسرعة لعملية فرز داخلية، الأمر الذي يمنعه من التقدم، لذا يجب ان يبقى التحرك على المستوى المطلبي. وأضاف: “أي شيء يؤدي إلى فوضى في لبنان اليوم لا يخدم مصلحة البلد”.
سعيد تخوّف ممّن يعتبرون أن ما يُطرح في الشارع هو بمثابة كسر للعقد الاجتماعي والسياسي، وكأن لبنان بحاجة إلى عقد سياسي جديد، او عقد اجتماعي جديد، وهذا يعني استبدال اتفاق الطائف، لذلك، شدد على ضرورة التمسك بالدستور حماية للجمهورية.
وعن دعوته إلى أوسع تجمّع سياسي حماية لهذه الجمهورية، قال سعيد: “التجمع السياسي يتكون من كل من يعتبر أن اتفاق الطائف لا يزال الإطار الصالح لتنظيم العلاقات اللبنانية – اللبنانية، وبأن الدستور يجب أن يطبق من اجل ان تُكتشف ثغراته، ومن ثم الذهاب باتجاه التطوير الايجابي”، رافضاً في هذا السياق وجود جيشين أو قرارين، ودويلة تحمل السلاح ضمن الدولة.
واكد ان انتقال الأولويات من اولوية السلاح وأولوية المساكنة المستحيلة بين الجمهورية اللبنانية والسلاح غير الشرعي إلى اولويات اخرى هو انتقال لا يفيد لبنان.
سعيد اعتبر ان قضية اللاجئين السوريين أصبحت أمراً ضاغطاً ليس على لبنان فقط، بل على أوروبا أيضاً، وهو امر قد يسرّع بإيجاد أيّ حل في سوريا، إنما هذا الموضوع يعود إلى دوائر القرار الخارجية التي يبدو انها ما زالت مستعدة على الاستمرار بفتح جبهات في سوريا، تضم كل المتقاتلين والمتخاصمين في المنطقة، تحت اعتبار ان ما يجري في سوريا هو “فييتنام جديدة” في المنطقة، من هنا، أعرب سعيد عن اعتقاده بأن المأساة السورية تجاوزت حتى قضية فلسطين، ووصلت إلى داخل كل بيت في أوروبا، وهو أمر قد يسرّع الحلول في سوريا.