كرة السلة الآسيويّة تنطلق غداً… هذه هي فرص لبنان قبل مواجهة تايوان الحصان الأسود للبطولة
تقرير خالد مجاعص
ساعات قبل الانطلاق الرسميّ لبطولة آسيا للمنتخبات في كرة السلّة في الصين في مدينة شانغسا بين 23 أيلول و3 تشرين الأوّل، يترقّب عشّاق كرة السلّة اللبنانيّة إطلالة منتخب الأرز في تلك البطولة مع منتخب تايوان الصينيّ في مواجهة قد ترسم معالم المنتخب اللبنانيّ ومدى إمكاناته في منافسة عملاقي البطولة المنتخب الصينيّ المضيف والمنتخب الإيراني حامل اللقب.
فمجموعة لبنان تضمّ كلّ من تايوان، كازاخستان وقطر.
وينطلق مشوار منتخب الأرز غداً الأربعاء الساعة الرابعة والنصف أمام “أولاد عمّ” المنتخب الصينيّ منتخب تايوان. فكما هو معلوم، فإنّ المنتخب اللبنانيّ منطقيّاً لن يكون مرشّحاً لإحراز بطاقة الريو أي بطاقة التأهّل للألعاب الأولمبيّة الصيفيّة-ريو 2016 لأسباب أضحت معروفة بالنسبة لمراقبي ومتتبعي كرة السلّة اللبنانيّة، وأبرزها:
غياب قائد الفريق فادي الخطيب عن ألوان المنتخب بعد مدّ وجزر بينه وبين اتّحاد اللعبة انتهى قبل اسبوع من انطلاق البطولة باعتزاله اللعب دوليّاً. وهذه ستكون المرّة الأولى التي يغيب فيها الخطيب عن قيادة المنتخب اللبنانيّ في استحقاق بهذه الأهميّة منذ فترة طويلة جدّاً بحيث ستكون المرّة الأولى لمنتخب الأرز دون قائده الحقيقي.
وسوف يعتمد منتخب الأرز للمرّة الأولى على لاعبه المجنّس في مركز الجناح وليس على نقطة الارتكاز. فالمنتخب اللبنانيّ الذي تألّق لسنوات مع جو فوغل في الارتكاز وجاكسون فرومان تحت السلّة سيعتمد للمرّة الأولى على لاعب جناح هو جاي يونغبلاد (والذي وصل الى الصين قبل يومين فقط).
فعلى الرغم من أنّ جاي يونغبلاد يتمتّع بتقنيات عالية جدّاً إلّا أنّ ميزة لبنان هي بلاعبي الأجنحة بحيث سيأخذ يونغبلاد هذا المركز من أمام الورقة الأبرز عند اللاعبين المحليّين ك جان عبد النور، أحمد ابراهيم، نديم سعيد، أمير سعود وغيرهم.
ناهيك عن الإصابات بين النجوم المحليّين أبرزها لعلي محمود لاعب الخبرة والأمان في نقطة موزع الألعاب خاصة مع عدم تمكن رودريغ عقل من استعادة كامل عافيته إلّا في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة البليغة التي تعرّض لها في نهاية الموسم.
في المقلب الآخر، منتخب تايوان أو تايبيه الصينيّة ولو أنّه لا يعتبر من المنتخبات المرشّحة لإحراز اللقب إلّا أنّه في المقابل قد يكون الحصان الأسود في البطولة للأسباب التالية:
منتخب تايبيه سيعتمد على دعم الجمهور الصينيّ له في كلّ مبارياته بحيث سيكون بمثابة المنتخب المضيف. كذلك الأمر، فإنّ المنتخب التايواني هو من أكثر الفرق التي تحضّرت لهذا الاستحقاق وهو المنتخب الذي سيعتمد على اللعب الجماعيّ المتكامل وسط تحرّكات سريعة في التنّقل في أنحاء الملعب.
كذلك فإنّ منتخب تايبيه الصينيّ يضمّ في صفوفه خمسة لاعبين محترفين في الصين ولاعب محترف في كوريا الجنوبية. أمّا التشكيلة الرئيسيّة المتوقع أن تنطلق في مواجهة لبنان فسيكون محورها الثلاثيّ:
كوينسي دايفيس وهو اللاعب الأميركيّ المجنّس والذي قد يعتبر من أفضل نجوم البطولة على الإطلاق. كوينسي سبينسر دايفيس من مواليد عام 1983 تمّ تجنيسه في شهر حزيران من عام 2013 لمصلحة منتخب تايبيه. كوينسي دايفيس هو قائد الفريق وهدّاف بطول مترين وأربع سنتيمرات ويزن 111 كيلوغراماً.
كذلك الأمر، سيعتمد المنتخب الشرق آسيويّ على محرّك ألعابه شي شي لين المحترف في الدوري الصيني وهو ببساطة تمّ اختياره في التشكيلة المثالية في الدوري الصيني في السنوات الخمس الأخيرة ليكون من أبرز أسماء البطولة الصينيّة.
وينغ تينغ تسانغ: أطول لاعب في تايوان مترين وستة سنتيمترات وأكثر اللاعبين خبرة إذ أنّه انطلق بإنهاء البطولة الآسيويّة في المركز الخامس مع معدّل نقاط 11 نقطة في المباراة و12 كرة مرتدة.
كل هذا ليدلّ أن المباراة الأولى لمنتخب الأرز قد تشكّل بنتيجتها خارطة طريق قد يستخلص بنتيجتها محبّو اللعبة في لبنان إلى أين قد تصل طموحات المنتخب اللبناني في المشوار الصعب إلى الريو… بحيث لا يبقى أمامنا سوى التمنّي من القلب لجان عبد النور ورفاقه بالتوفيق في استحقاق سيكونون في أمس الحاجة اليه لأنّ كل التوقعات تسقط مع انطلاق البطولة.