تتصدر قضايا التجارة والاستثمار والأمن الإلكتروني وأزمة بحر الصين الجنوبي أجندة الزيارة التاريخية للرئيس الصيني، شي جينبينغ، للولايات المتحدة، بناء على دعوة نظيره الأمريكي، باراك أوباما.
يستهل الرئيس الصيني زيارته الرسمية، التي تبدأ الثلاثاء، وتستمر حتى 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، باجتماع يضم كبرى الشركات الأمريكية والصينية في مدينة سياتل، وتوقيع اتفاقيات تعاون هامة.
وينتقل في المحطة الثانية من زيارته إلى العاصمة واشنطن، حيث من المقرر أن يجتمع، في 25 من أيلول/ سبتمبر الحالي، بنظيره الأمريكي، ثم يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا.
ويتوجه جينبينغ بعد ذلك إلى نيويورك، في زيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة ما بين 26 و28 من الشهر الجاري، تلبية لدعوة الأمين العام للمنظمة، بان كي مون.
وفي حوار مع الأناضول، قال الأستاذ في جامعة الصين الشعبية، لي شينغسي، إن الأمن الإلكتروني وتطوير الاستثمار التجاري المتبادل والتغير المناخي وأزمة بحر الصين الجنوبي تشكل المواد الرئيسية لجدول أعمال زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة.
وأوضح شينغسي أن البلدين يطلبان من بعضهما الكف عن شن الهجمات الإلكترونية على مؤسسات بعضهما البعض، مشيرًا إلى أن واشنطن تتعامل بازدواجية مع أزمة بحر الصين الجنوبي، وتعتبر الصين “عنصرًا ضد الاستقرار في المنطقة”.
وتدّعي كل من تايوان والصين وبورناي وماليزيا وفيتنام والفلبين، أحقيتها في كافة أو في جزء من الجزر الموجودة في بحر الصين الجنوبي، التي تمتلك موارد غنية كالنفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية، في حين تواجه الصين تهماً بتشكيل جزر اصطناعية في البحر، من أجل تعزيز ادعاءاتها بأحقيتها في تلك المنطقة.
ووصفت وسائل الإعلام الصينية زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة بأنها تتمتع بأهمية تاريخية، فيما اعتبر الإعلام الحكومي أن الزيارة “لا تقل أهمية عن تلك التي أجراها رائد الانفتاح الصيني على العالم، دنغ شياوبينغ، للولايات المتحدة”.
وكان الزعيم الصيني الراحل، دنغ شياو بينغ، أجرى زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، عام 1979، بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في بداية العام ذاته. وكان دنغ شياو بينغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك، وهو أول زعيم قام بزيارة إلى الولايات المتحدة منذ عام 1949 .