أوضح منسق الأمانة العامة في “14 آذار” فارس سعيد لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “اللبنانيين عندما تظاهروا في العام 2005 حملوا عنوانين: وطني وسياسي، الوطني تمثل بخروج الجيش السوري من لبنان ونجحوا بذلك، والسياسي تمثل باحترام اتفاق الطائف والدستور اللبناني”.
وقال إن “ما يحصل اليوم كأنه يشير إلى أن العقد السياسي الذي يربط اللبنانيين والمتمثل باتفاق الطائف سقط، أو يحاول البعض أن يقول إن هذا العقد لم يعد صالحاً، وإنهم بحاجة لعقد سياسي جديد يمكن تمريره في لحظة حرجة وطنياً وعربياً وإقليمياً، في ظل وجود عدم تكافؤ في الموازين الدولية، وهذا سيجعل القوى المستفيدة تتحرك فوراً، وسيخنقون الحراك القائم، ويدخل لبنان مجدداً في أتون العنف والحرب الطائفية”.
وعن دعوة “التيار الوطني الحر” للتظاهر أمام قصر بعبدا في الحادي عشر من الشهر المقبل، قال سعيد إنه “حراك من طبيعة أخرى يقوم به العماد ميشال عون على قاعدة طائفية، فهو يقول إن حقوق المسيحيين مسلوبة من خلال الطائف وممارسة المسلمين له، وإن وصوله إلى الرئاسة يعيد ما سلبهم إياه الطائف، وهذا الكلام أخطر نسمعه، لأن طرح حقوق الطوائف يفتح شهية كل طائفة للمطالبة بحقوقها”.
وفي توضيحه عما إذا كانت الساحة المسيحية مباحة أمام عون بعد الإعلان عن ورقة النوايا مع “القوات اللبنانية”، قال: “ليست هناك ساحة مسيحية ليتحرك فيها عون، فالساحة المسيحية منكفئة تحت عنوان ما يحدث في المنطقة. قد يكون ما يقوم به المسيحيون حكيماً، ولو أنه يرى غير ذلك”.
وبشأن ما إذا أصر العماد عون وجمهوره على الاعتصام في بعبدا لـ”استرجاع قصر الشعب” كما يقول، سأل سعيد: “هل يريد عون فتح مواجهة مع الجيش؟ ولو أراد ذلك فستكون خسارة له وانتصاراً للجيش”.