IMLebanon

ورشة عمل عن توحيد نتائج مشروع غريت ميد للمجلس الوطني للبحوث العلمية

great-med

نظم المجلس الوطني للبحوث العلمية في بيروت أمس، في إطار مشروع “غريت ميد” GREAT Med، ورشة عمل حول توحيد نتائج المشروع وكيفية الاستفادة منها، في فندق “سمولفيل” Smallville في بيروت.

ضمت الورشة عددا من الممثلين عن الإدارات العامة، مراكز الأبحاث، المنظمات الدولية والجامعات، إضافة إلى شركاء المشروع المحليين (جامعة القديس يوسف USJ، الجامعة الأميركية في بيروت UB والمجلس الوطني للبحوث العلمية CNRS).

ويهدف مشروع “غريت ميد” GREAT Med الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود في البحر المتوسط، إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، حماية البيئة والتخفيف من تأثير نشاطات الإنسان على طول شواطئ البحر المتوسط.

كما يهدف هذا المشروع أيضا إلى تطوير أداة تحليل، (Toolkit)، تقوم على مؤشرات بيئية وتحليل المخاطرالمحدقة بها بما فيها تلك الناتجة عن التمدد العمراني، السياحة، تسربات النفط ومشتقاته والمواد الخطرة.

والمشروع كناية عن مجموعة متكاملة تتشارك فيها الإدارات المحلية والوطنية لمراقبة المناطق الساحلية ودمج المشاريع المحلية في خطة عمل على مستوى حوض البحر المتوسط. ينفذ المشروع حاليا في خمس مناطق لمتابعة الإختبارات، تم اختيارها بحسب خصائصها البيئية والإقتصادية والتاريخية والطبيعية وهي: خليج كاليغاري في إيطاليا، منطقة بروفانس على الساحل الفرنسي، منطقتي جبيل/بيبلوس وبيروت في لبنان وخليج قابس في تونس.

تهدف ورشة العمل هذه إلى مناقشة سبل ضمان تأثيرات المشروع واستدامته في المستقبل واستخلاص العبر من المشاريع الجارية التي تعنى كذلك الأمر بالإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

إفتتحت الحدث الدكتورة كارلا خاطر من المجلس الوطني للبحوث العلمية حيث عرضت ملخصا عن المشروع “يفصل مختلف أجزائه وأهدافه والنتائج المتوقعة منه، كما وسلطت الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في هذا المشروع.

وإنقسمت ورشة العمل إلى شقين: “تمحور الشق الأول حول نشاطات مشروع “غريت ميد” في لبنان، أي في ما يتعلق باستدامة الشواطئ. فتناول الدكتور منال نادر من جامعة البلمند بروتوكول الـICZM Integrated Coastal Zone Management أي الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في حوض المتوسط، كيفية تطبيقه وما تم التوصل إليه حتى اليوم.

من ثم شرح الدكتور معتصم الفاضل، من الجامعة الأميركية في لبنان، المخاطرة والتلوث الناتجين عن تسرب النفط والمواد الخطيرة وآثارها، وإختتمت الدكتورة ماغدا بو داغر خراط من جامعة القديس يوسف الشق الأول من الورشة بعرضها للدراسة التي أجرِيت على شاطئي جبيل وبيروت لتقييم التنوع البيولوجي فيهما بغية فهم تأثيرات السياحة والعمران والتلوث على توزيع أنواع النباتات بين مختلف النظم البيئية في هذه المناطق”.

أما الشق الثاني فتمحور حول البحث العلمي على السواحل وآلية تبادل الخبرات والأفكار وكيفية ربطها برؤية وأهداف المشروع.

وبهذا الصدد، تقدم عدد من الباحثين والإختصاصيين من مراكز أبحاث عدة وإدارات عامة بعرض أهداف مشاريع تعنى في مجال البيئة البحرية في لبنان ونتائجها، على الشكل التالي: السيدة رلى عطوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية: مشروع “إنكام” INCAM؛ تحسين قدرات التقييم والرصد الوطنية لإدارةالبيئة والنظام البيئي المتكامل.

– الدكتورة كارلا خاطر من المجلس الوطني للبحوث العلمية (المرصد البيئي اللبناني الفرنسي أو ال L’ObservatoireLibano-Français de l’Environnement- Life)؛ مبادرة لخلق نظام بحث أساسي مشترك بين كافة مناطق البحر المتوسط.

– الدكتور منال نادر من جامعة البلمند: إدارة المناطق الساحلية؛ دراسة حالات في لبنان.

وتلت هذه المداخلات مناقشة مع الحضور حول ما تم استخلاصه من المشاريع المعروضة وما تقدم به مشروع “غريت ميد” من مداخلات في ما يتعلق بالإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في لبنان. كما وأعلن المشروع في نهاية الورشة عن إقامة مؤتمر لنشر النتائج النهائية، على أن يقام في بيروت في كانون الأول 2015.