حذر نقيب الصيادلة ربيع حسونة، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مقر النقابة – كورنيش النهر، من “تحول الصيادلة لسماسرة لدى شركات الادوية الكبيرة نتيجة الظلم والجشع”، مطالبا ب”الترخيص لاختصاصات جديدة في المهنة بدل الترخيص لكليات”، آملا في “اصدار قانون الصيدلي الاكلينيكي”.
وقال: “يحتفل صيادلة لبنان ولأول مرة باليوم العالمي للصيادلة المصادف في 25 ايلول الحالي. وفي هذه المناسبة نهنئ كل الزملاء الصيادلة وكل اللبنانيين بقدوم عيد الاضحى المبارك اعاده الله على لبنان باليمن والسلام والطمأنينة”، معلنا ان “النقابة ارادت احياء هذه المناسبة، لتسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الصيادلة والرسالة التي يؤدونها والتضحيات الكبيرة التي يقومون بها”.
وحيا حسونة “الصيادلة الذين كانوا عرضة للاعتداء بالسلب والتهديد المسلح والخطف في دولة لن نفقد الامل في تحقيق مكوناتها في يوم من الايام”، كما حيا “الزملاء الذين ما زالوا يمارسون مهنتهم بكل شرف وامانة على رغم ظلم الذين يتعرضون له وعدم تطبيق القانون بعدالة وعدم وجود حماية لمهنتهم التي تصب في حماية صحة المواطن اخيرا”، لافتا الى ان “دور الصيدلي تطور في شكل كبير عالميا، ومن مهام النقابة وكذلك الدولة، العمل على مواكبة هذا التطور وعلى توعية المجتمع على دور الصيدلي، خصوصا ان شعار الصيادلة عالميا لهذه السنة: شريكك في الصحة”.
واشار الى ان “الصيدلي من خلال اختلاف وتنوع المهام التي يقوم بها في الصيدليات في خدمة المريض على مدار الساعة، في المستشفيات او في المراكز الصحية، يثبت انه الشريك الفعلي والاساسي في حماية المجتمع الصحي”، معتبرا ان “مهنة الصيدلة وكذلك الصيادلة هم دوما منحازون الى صحة المريض ومصلحته، ولا يقبلوا ان تكون مصلحتهم على حساب تعاسة الآخرين، ومطالبنا لم ولن تكن يوما على حساب المريض. ومن اجل هذه الاهداف السامية عمد الصيادلة الى دعم وتطبيق الوصفة الطبية الموحدة وعلى رغم كل اللغط الذي اثير حولها، فان الصيادلة هم الوحيدون غير المستفيدين منها باعتراف الجميع”.
اضاف: “اننا في هذه المناسبة نتطلع الى تطوير القطاع الصحي في لبنان، مصممين على احداث التغيير وتحقيق الآتي، بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة العامة:
1- تنظيم قطاع المستوصفات الذي ما زال يعاني الكثير من الفوضى وتجارة الادوية غير المستوفية الشروط – وهنا لا بد ان ندعم المبادرات التي قام بها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، التي نأمل في استكمالها لحماية صحة المريض والمواطن ولعدم تحويل الدواء سلعة تجارية. فلم يعد من الجائز مع كل ما نراه من تطبيق للقوانين، ان نرى القطاع ما زال خارج سلطة القانون.
2- وقف التعاقدات والتوجيه بجميع اشكاله فالصيادلة اصبحوا يأنون ويعانون من ظلم وجشع وطمع البعض دون رقيب او حسيب. وحيث اصبح بعض الصيادلة سماسرة لبعض الشركات الكبيرة.
3- الترخيص لاختصاصات في مهنة الصيدلة بدل الترخيص لكليات الصيدلة وفتح آفاق جديدة خدمة للمريض كما هو سائر في كل الدول المتقدمة، آملين ان تبدأ في اصدار قانون الصيدلي الاكلينيكي.
4- اعادة النظر في اسس تسعير الدوائر بشكل ينصف المريض ويؤمن السعر الارخص والجودة العالمية له وابعاد التقلبات الاقتصادية عن لقمة عيش الصيادلة ليتفرغوا لهدمة المريض دون اي ضغط كان.
5- اقرار مشروع المحفذات للصيادلة لاستبدال الادوية الجينية حيث ان الفاتورة الدوائرة في لبنان هي الاعلى في المنطقة وان اقرار هذا الموضوع سوف يضع الصيدلي في موقع الشراكة في تخفيض الفاتورة الدوائية وكما هو مطبق في كثير من دول العالم.
6- حماية الصيادلة من الاعتداءات المتكررة والتي اصبحت تشكل عبئا وخطرا عليهم وعلى عائلاتهم”.
وقال: “سنظل نناضل من اجل صحة المجتمع لكي ننعم جميعا بصحة مجتمع سليم ووطن امن وسوف نظل مؤمنين بهذه الرسالة مهما كثرت الضغوط والتحديات. هذه هي الرسالة التي احببنا ان نوصلها الى المواطن اللبناني”.
وحول الظلم اللاحق بالصيادلة، اشار الى انه “ناجم عن شركات التأمين وبيع الاطباء الدواء للمريض بإضعاف سعره دون حسيب او رقيب”، مطالبا نقابة الاطباء بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة الصحة وهيئات التفتيش ب”تطبيق القانون على الاطباء المخالفين والمتاجرين ونطلقها صرخة اليوم في مناسبة اليوم العالمي للصيادلة”.
وحول اختلاف السعر بين صيدلية واخرى، قال: “ان ذلك عائد الى المضاربات الحاصلة للاسف بين الصيادلة بفعل الضغوط التي تمارس عليهم من كل الجهات المعنية في الدواء”.
وحول انقطاع بعض اصناف الادوية، قال: “كلها عادت متوافرة في الاسواق وكانت ناجمة عن شؤون ادارية بحتة مثل تأخر وصول الشحنة او تخفيض السعر، خصوصا ان ادوية كثيرة تم خفض سعرها اخيرا”.