Site icon IMLebanon

الحسابات الرئاسية لا تغيب عن المخرج المقترح لترقية روكز

 

 

اعتبرت أوساط سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية ان “رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون وجد انه لا بد من ملاقاة رئيس البرلمان نبيه بري الذي تجري مقاربة موقفه على انه يعكس قراراً من “حزب الله” برصّ صفوف فريق 8 آذار مواكَبةً للوقائع الجديدة في سوريا ـ عبر توجيه رسالة حسن نية له من خلال تدعيم “وعاء الحوار” الذي يُعتبر بري “عرّابه”، وتالياً تفادي فرْطه، فيما لو كرّر زعيم “التيار الحر” عزوفه عن الحضور”.

واشارت الى ان “الاتصالات لتوفير المخرج الذي يضمن بقاء العميد شامل روكز في نادي المرشّحين لقيادة الجيش، بما يفتح حكماً باب ايجاد حلّ للازمة الحكومية العالقة عند عدم التوافق على آلية اتخاذ القرارت في مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية وايضاً الإفراج عن العمل التشريعي في البرلمان، هي الأكثر جدية منذ بدء إثارة ملف روكز”، معتبرة ان “الجميع تقريباً سلّموا باستحالة كسْر حلقات التأزم من دون إعطاء شيء ما للعماد عون، وإن كانت بعض الدوائر السياسية تتعاطى مع اي “انتصار” يحققه زعيم “التيار الحر” في قضية صهره على انه قد يكون “تعويضاً استباقياً” عن اي تسوية رئاسية يمكن ان تأتي على حسابه، في مقابل اعتبار مصادر أخرى ان مثل هذا “الانتصار” لن يجعل عون إلا أكثر “شهية” لتحقيق “الفوز الأكبر” الذي يرمي اليه وهو الكرسي الرئاسي، مستشهدة بالقرار الذي اتخذه “التيار الحر” بالتظاهر امام القصر الجمهوري في 11 الشهر المقبل”.

ورأت الأوساط نفسها ان “الحسابات الرئاسية لا تغيب عن المخرج المقترح لترقية روكز”، لافتة الى ان “الاتصالات التي سيتولاها بري مع العماد جان قهوجي لتبديد تحفظات المؤسسة العسكرية عن مسألة الترقيات باعتبار انها تفتقد الى معيار واضح وقد تؤثر في هرَمية المؤسسة، قد لا تكون بعيدة عن الملف الرئاسي، بمعنى ان تسهيل الحلّ في قضية صهر عون يمكن ان يُقرأ ايضاً من ضمن تعزيز “نقاط” قائد الجيش الرئاسية، هو الذي يُعتبر من أقوى مرشحي التسوية. علماً ان عقدة ثانية غير سهلة ما زالت تعترض التفاهم على ملف روكز وتتمثل في الموقف المعترض لوزراء الرئيس ميشال سليمان وبينهم وزير الدفاع سمير المقبل وسط معلومات عن مساعٍ يمكن ان يبذلها تيار “المستقبل” مع سليمان متى اكتملت حلقات “سلة” التوافق (على قضية روكز والحكومة والبرلمان) التي نوقشت امس في خلوة على هامش جلسة الحوار وضمت كلاً من بري والرئيس تمام سلام وعون ورئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط والرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد”.

ولم تغفل أوساط “الراي” إشارة بارزة جرى التعبير عنها أمس في معرض الاضاءة على حيثيات مشاركة عون في الحوار وتتصل برغبته في إبقاء جسور التواصل قائمة مع مختلف المكونات اللبنانية عبر “طاولة بري” التي يمكن ان تشكّل “الحاضنة” لإنهاء الفراغ الرئاسي، ولا سيما وسط تقاطُع المعلومات عند ان زعيم “التيار الحر” يعتبر ان التحولات في سوريا تصبّ في نهاية المطاف في خانة زيادة حظوظه الرئاسية”.