رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن محاولات التوافق على ترقية العمداء، تشوبها الكثير من المعوقات والعراقيل، وأخطرها ضرب معنويات الجيش بسبب عدم خضوع الترقيات الى ميزان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الضباط وتحديدا العمداء منهم، مشيرا من جهة ثانية الى ان اي رضوخ للابتزاز الذي يمارسه العماد عون على الحكومة لترقية صهره العميد شامل روكز الى رتبة لواء دون الحصول منه على ضمانة بتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، يعني العودة الى نقطة الصفر والقبول بإبقاء الشغور في سدة الرئاسة سيد المواقف والاحكام.
ولفت علوش في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان العماد عون عود اللبنانيين على ان مصالحه الشخصية والعائلية فوق كل اعتبار وطني، وفوق الدستور والقوانين والأصول والأعراف، ويعد نفسه وجمهوره بالرئاسة ظنا منه انه الرئيس المثالي للبنان، الا ان ما فات العماد عون هو ان هذه النظرة النرجسية ـ على حد تعبير علوش ـ لا تعبر الا عن رأي اقل من نصف اللبنانيين عموما وأقل من نصف المسيحيين خصوصا، وما عليه بالتالي سوى التوافق مع النصف المفقود لتأمين اكثرية الثلثين في مجلس النواب وانتخابه رئيسا للجمهورية، وهذا ما لم ولن يحصل.
واستطرادا لفت علوش الى ان مقولة العماد عون “إما أنا وإما الفوضى” لم تضف اي جديد، على مواقفه، وهي بالتالي لم ترعب اللبنانيين بمكان، خصوصا ان مجرد وصوله الى سدة الرئاسة سيزيد من حالة الفوضى التي يقودها حليفه حزب الله بدعم وغطاء منه، وسيدخل البلاد في أتون من الصراعات السياسية تفوق بمخاطرها مخاطر الصراعات القائمة حاليا.