Site icon IMLebanon

عراجي: كلام “عون” و”باسيل” تحريضي

استبعد عضو “كتلة المستقبل” النائب عاصم عراجي في حديث لصحيفة “السياسة”  الكويتية حصول أي تقدم في الملفات الخلافية على طاولة الحوار، “لأن المتحاورين لم يُبدوا حتى الساعة أي مرونة في مواقفهم وفي شروطهم التعجيزية، وكأن مصلحة البلد لا تعنيهم، بل ما يعنيهم هو مصلحتهم الخاصة فقط لا غير”، واصفاً كلام رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل، ب”الطائفي والتحريضي من المستوى الخطير جداً”.

وسأل: “بأي حق يسمح وزير خارجية لبنان لنفسه أن يكون طرفاً في الصراع السياسي القائم عوض أن يكون عنواناً من عناوين الوحدة الوطنية كي تتعزز علاقة الدول الخارجية بلبنان، كما تجعل المغترب اللبناني ملتصقاً ببلده؟ فالذي يسمع هذه المواقف تصدر عن وزير في الحكومة، لا يمكنه أن يفكر بالعودة إلى وطنه”.

وقال إن “كل شيء في لبنان متوقف على معرفة مصير التسويات التي تحاك للمنطقة”، واصفاً الحوار القائم بـ”حوار تضييع الوقت”، ومستغرباً “مطالبة العماد عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مع علمه أن هذا الموضوع يتطلب تعديلاً دستورياً، فكيف يطلب من النواب تعديل الدستور وهو لا يثق بهم أو بالمجلس النيابي؟ والسؤال هو لو أنهم اتفقوا على انتخابه رئيساً للجمهورية، فهل كان سيطالب بحل المجلس النيابي وإجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية؟ هذا الرجل أمره محير، لأنه لا يفكر إلا في نفسه”، مبدياً أسفه “لأن الشعب هو من يدفع الثمن من كل هذه الأزمات على أبواب فصل الشتاء”.

واستغرب عضو “المستقبل” الدعوة إلى التظاهر أمام قصر بعبدا في الحادي عشر من الشهر المقبل، مستائلاً “هل يريد عون أن يتذكر كيف كان يحتل القصر الجمهوري في نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات قبل رحيله إلى فرنسا؟ ولماذا لا يطلب من نواب تكتله النزول إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، بدلاً من اختراع ساحات جديدة للتظاهر؟ وهل ينوي التصادم مع الجيش الموجود في محيط القصر”.