Site icon IMLebanon

حركة الأسواق لا تعكس أجواء العيد في راشيا

marketSoukKhan

فارس مغامس

قبيل ساعات قليلة من حلول عيد الاضحى المبارك لم تكن أجواء العيد مشجعة، حيث يخيم الهدوء والترقب في اسواق راشيا، وسط شبه غياب لمعالم الزينة، وانقباض حراك تخرقه بعض العائلات التي تصول وتجول على محال الالبسة لا سيما في الشارع الرئيسي بين ضهر الاحمر والرفيد وخربة روحا وصولا الى البيرة.

ورغم الهدوء والاستقرار الامني الذي تعيشه المنطقة الا ان الاسواق تعيش حالا من الانكماش، ويأمل تجار المنطقة أن تتحسن الحركة التجارية خلال الـ48 ساعة التي تسبق حلول العيد، لأن مجتمع راشيا وفي كل قرى القضاء يحبون الحياة والفرح ويفعلون المستطاع لادخال الفرح الى قلوب ابنائهم ومن اجل احياء مراسم هذا العيد المهم بالنسبة لهم.

وفي هذا السياق، أجرىتجار المنطقة تنزيلات كبيرة من اجل تشجيع الحركة، آملين الفرج القريب لتعود الحركة والحياة الى اسواق المنطقة الى طبيعتها.

وفي هذا الوقت، تشهد الحلويات والضيافة حركة بيع مقبولة نسبيا بحسب اصحاب المحال، فيما محلات بيع المفرقعات والاسهم النارية تشهد حركة قوية منذ اكثر من اسبوع جراء الطلب الكثيف من الاطفال والفتية، وكذلك الأمر بالنسبة لمحال بيع الالعاب.

الى ذلك، تشهد الحركة أمام البنوك ازدحاما كثيفا مع وصول رواتب الموظفين، حيث اصطف العشرات منهم بطوابير طويلة لسحب الراتب عشية العيد ما يؤشر الى ان الحركة قد تشهد تحسنا في الساعات المقبلة.

وفي المقلب الآخر، يعيش النازحون السوريون في المنطقة يومياتهم العادية دون اكتراثهم للعيد، حيث عبرت بعض النازحات عن حسرة كبيرة ازاء مشهدية الدم في سوريا والدمار الذي تخلفه البراميل المتفجرة وقصف النظام والاعمال الارهابية، مقابل مشهدية البؤس والفقر والعوز في اماكن نزوحهم، حيث باتت المساعدات شحيحة وثياب العيد بالية والضيافة التي كانت طقسا سنويا تبدو شبه معدومة، يضاف الى ذلك عبء شتاء داهم ومتطلبات لا يمكن الاستغناء عنها، كما لفت عدد من ارباب الاسر الى وصول بعض المساعدات من الصليب الاحمر اللبناني ومن جمعية بيوند التي نظمت بعض الانشطة والمسرحيات اضافة الى مساعدات وصلت قبل اكثر من اسبوع من جمعيات اخرى ولكن بكميات قليلة.

وأملت أم قاسم حمدية ان يرأف المجتمع الدولي بمئات آلاف الامهات المشردات واجتراح حل ينهي الازمة السورية ويزيل طاغية دمشق بشار الاسد، «حينها يتدبر الشعب السوري امره«، متمنية ان تعود الى بلدتها في ريف حمص في اقرب فرصة مع عائلتها الموزعة في اكثر من قرية بقاعية.