Site icon IMLebanon

تراجع كبير في حركة سوق الخضر في طرابلس عشية العيد

لم تكن توحي اجواء أسواق مدينة طرابلس وتحديدا سوق الخضر أمس بأن اليوم هو اول أيام عيد الاضحى المبارك. ولولا تكبيرات المساجد المحيطة وانتشار المعمول في الاسواق لكان بالامكان اعتبارها أياما عادية جدا. ومرد ذلك الى أجواء الشلل الذي تعانيها البلاد بشكل عام وهو ما ينعكس سلبا على جميع القطاعات.

وخلال جولة في الاسواق تبدو حركة خفيفة جدا للمواطنين الذين يقبلون على شراء حاجياتهم الضرورية مع تقشف كبير في عملية الانفاق.

ويؤكد نقيب بائعي الخضر نبيل النابوش تراجع حركة البيع في سوق الخضر. وقال: «الحركة ضعيفة جدا لا تشبه الايام الماضية حين كانت الاسواق خلية نحل تسبق الاعياد وخاصة عيد الاضحى. وهذا سببه الظروف الراهنة المعقدة والاوضاع الصعبة التي نمر بها».

واضاف: «رغم أن اسعار مختلف انواع الخضر رخيصة جدا بسبب تراجع التصدير، وحده الخيار سعره مرتفع، فانه كما قلت الحركة في السوق خفيفة جدا، ولا يوجد من يشتري، وكله بسبب تدهور الاوضاع المعيشية وتراجع حركة الانفاق الى حد مخيف، لأن مداخيل الناس محدودة، ولم يعد بمقدورها التحمل أكثر«.

بدوره خالد عبد الوهاب صاحب محال خضر في سوق البازركان، قال: «الوضع العام غير مريح، وحركة السوق أقل من طبيعية. الشغل ضعيف، ولا توجد حركة تحضيرات للعيد ، كما كان عليه الحال في السنوات السابقة عندما كانت ناشطة«. واضاف: «الكل يلمس مدى حجم تراجع الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، البشر طفرانين، وأسواق طرابلس شبه ميتة، ولا توجد دلائل للتخلص من هذا الانحلال ، والله يستر من الآتي«.

من جهته عامر صفصوف لا يملك سوف الترحم على الايام الماضية التي كانت فيها طرابلس مزدهرة، وخاصة الايام التي تسبق عادة عيد الاضحى. وقال: «هناك تراجع حاد في حركة الناس وتبضعهم، اليوم بتنا ننتظر الزبائن طوال الوقت، ويقتصر البيع على كميات قليلة من الخضر لا تثمن ولا تغني من جوع«.

وتابع: «طبعا الشلل والفراغ العام الذي تعاني منه مؤسسات الدولة جميعها أثرا بشكل مباشر وسلبي على الجميع«.